حفلات الزواج

حسنا فعلنا عندما اختصرنا حفلات الزواج لدواعي الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا ، اعتذر البعض عن الدعوة ، والآخر عن الحضور ، واكتفيت بالدعاء والثناء،  والتزم الجميع بهذا الاختصار ..

ولكننا لم نستمر بعد زوال الوباء ، الذي كان له الأثر الإيجابي على العروسين ماليا وبدنيا ونفسيا، إلى جانب عدم التكليف على الناس بالدعوة لحضور حفلة الزواج مجاملة أو غير ذلك ، وإلى ما يتكبده البعض من عناء السفر وتوفير الملابس والزينة (يتزوج اثنين ويشقى ألفين) إلى غير ذلك من الإسراف والتبذير والسهر .

و أرى أنه من الأجدر النظر في حفلات الزواج وما تسببه من تكاليف ، فـ كم سبّب التفاخر ومجاراة الآخرين والتنافس في تحمل مبالغ مالية طائلة وتحمل قروض وديون لسنوات طويلة  ..
 
ومن واقع اختصار حفلات الزواج أثناء فترة الوباء رأينا الرضا والقبول من الجميع ، فما أحرانا أن نستمر ونشجع على الاستمرار في هذا الاختصار ليستفيد منه الجميع ..
 
إن مثل هذه المبادرات الإيجابية ، تحث الجميع على التكاتف لاختصار حفلات الزواج ، و أتطلع إلى تسليط الضوء على ذلك من قبل الإعلاميين والناصحين والدعاة وخطباء الجوامع ، وأرباب الأسر وشيوخ القبائل و أعيانها.
 
إن رغبة البعض إن لم يكن الكل في هذا الاختصار،  قد وصلت إلى حد القناعة ، إلاّ أنه ليس لديهم الجرأة على المبادرة خشية إتهامهم من قبل المجتمع بالبخل أو غير ذلك.
 
وحبذا لو كانت هناك وقفة جادة من الجميع ومواثيق بين الأسر والقبائل،  وتشجيع من إمارات المناطق لتحقيق هذا الاختصار في حفلات الزواج ،  للفائدة العامة … ودمتم سالمين .
 
 
عبد الحميد بن مهنا الصحفي 
مقالات سابقة للكاتب

10 تعليق على “حفلات الزواج

أحمد مهنا

العادات من قديم الزمان تحكم في الناس بقوة ، وهم الذين يحكمونها ويمكنونها ، ومن السهل التبرير لصالحها ، بل أن بعض العادات يتخلق بها الناس دون أبسط نظر في قيمتها ،
أو طرح السؤال على أنفسهم : لماذا نفعل هذا ؟
وهكذا حال الناس عادات تبلى وأخرى تجد أو تتجدد ..
والكيس من دان نفسه …

.

اتفق والله نتمنى هذا المبادرة منذ زمن
اختصارا على الناس وعلى الزوجين

أبوخالد عبدالله الصحفي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرًا أستاذ/ أبوأيوب الصحفي ولكل من نادى وطالب وصرح بذلك ونطالب الجميع بالدعم حيث الكثيرون لديهم القبول لهذا التوجه.

الصبحي

مقال جميل ياليت نجد طريقه لتيسير الزواج على الشباب بتكاتف الجميع
شكرا لك أستاذ عبدالحميد على هذه المبادره

فراس الصحفي

مبادره يحتاجها المجتمع فعلا الآن
جزاك الله خير على طرح هذه الفكره الايجابيه

أبو محمد

وقد رأينا فعلا كيف كان تكريم الضيوف مكملا ولائقا ياليت ولكن البطل من يعلق الجرس

عبدالوهاب المغربي

لا جديد
كلام قديم ومستهلك
عندما نكون أمام الواقع تختفي كل الأفكار والمبادئ لأن هناك سلطة أقوى وشاهدوا كل من ينادي بهذه الأفكار التي تدعوا لقطع الصلة ولا تحملوا الشيوخ ( المعرفين) أكبر من طاقاتهم دورهم جمع الديات فقط ولماذا لا يتم تسليط الضوء على حفلات القبيلة التي لم ينزل الله بها من سلطان
كل شخص حر في زواجه يدعوا من يشاء

غير معروف

(.. عندما نكون أمام الواقع تختفي كل الأفكار والمبادئ لأن هناك سلطة أقوى وشاهدوا كل من ينادي .. ) صدقت أخي عبدالوهاب .. مثل هذا الكلام نسمعه بالمجالس ولانجده في الواقع حتى عند من يتحدثون عنه ، نحن اليوم بحاجة لمن يعمل لا لمن يكتب .. أو من يعلق الجرس كما قال أبو محمد .. وفقنا الله وإياكم للصواب والصدق بالقول والعمل

أبو عابد

أحسنت وأجدت وعبرت عما في نفوسنا
لكن قتلنا داء التفاخر والتنافس
وافتقدنا القائد الذي يسمع له الجميع
اليوم لا كبير لنا بكل أسف
كل واحد منا ينقح من رأسه ولا يقيم إحترام لا لشيخ ولا لكبير قوم

محسن بن عواض الحربي

طرح جميل ومفيد وكلما كانت المؤنة قليلة حلت البركة وهذا ما نفتقده بالتمسك بالبدع التى صارت مع الزمن عادات وتقاليد ونسأل الله العافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *