حسنا فعلنا عندما اختصرنا حفلات الزواج لدواعي الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا ، اعتذر البعض عن الدعوة ، والآخر عن الحضور ، واكتفيت بالدعاء والثناء، والتزم الجميع بهذا الاختصار ..
ولكننا لم نستمر بعد زوال الوباء ، الذي كان له الأثر الإيجابي على العروسين ماليا وبدنيا ونفسيا، إلى جانب عدم التكليف على الناس بالدعوة لحضور حفلة الزواج مجاملة أو غير ذلك ، وإلى ما يتكبده البعض من عناء السفر وتوفير الملابس والزينة (يتزوج اثنين ويشقى ألفين) إلى غير ذلك من الإسراف والتبذير والسهر .
و أرى أنه من الأجدر النظر في حفلات الزواج وما تسببه من تكاليف ، فـ كم سبّب التفاخر ومجاراة الآخرين والتنافس في تحمل مبالغ مالية طائلة وتحمل قروض وديون لسنوات طويلة ..
ومن واقع اختصار حفلات الزواج أثناء فترة الوباء رأينا الرضا والقبول من الجميع ، فما أحرانا أن نستمر ونشجع على الاستمرار في هذا الاختصار ليستفيد منه الجميع ..
إن مثل هذه المبادرات الإيجابية ، تحث الجميع على التكاتف لاختصار حفلات الزواج ، و أتطلع إلى تسليط الضوء على ذلك من قبل الإعلاميين والناصحين والدعاة وخطباء الجوامع ، وأرباب الأسر وشيوخ القبائل و أعيانها.
إن رغبة البعض إن لم يكن الكل في هذا الاختصار، قد وصلت إلى حد القناعة ، إلاّ أنه ليس لديهم الجرأة على المبادرة خشية إتهامهم من قبل المجتمع بالبخل أو غير ذلك.
وحبذا لو كانت هناك وقفة جادة من الجميع ومواثيق بين الأسر والقبائل، وتشجيع من إمارات المناطق لتحقيق هذا الاختصار في حفلات الزواج ، للفائدة العامة … ودمتم سالمين .
عبد الحميد بن مهنا الصحفي
مقالات سابقة للكاتب