إمام المسجد النبوي: منزلة اليقين من الإيمان تعتبر بمكانة الروح من الجسد

أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، أن العلم بالله منزلة عظيمة، واليقين بزيادة العلم وطمأنينة القلب درجة أخصُ من العلم، وشعبة من أعلى درجات الإيمان، وأن الإحسان يكون في عمل الجوارح, فاليقين في عمل القلب، وأهله فيه متفانون.

وأوضح أن منزلة اليقين من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد، وأن أهل اليقين أرفع الناس منزلة بعد الأنبياء لكمال يقينهم مستشهداً بقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ}.

وقال “القاسم”: أهل اليقين هم أرفع الناس منزلة بعد الأنبياء لكمال يقينهم، والموقنون هم المنتفعون بالنظر في الآيات والبراهين كما خصهم الله بالهدى والفلاح.

وأضاف: إن الله تعالى حث على النظر في الآيات الدالة عليه -جل وعلا- والموقنون هم المنتفعون بالنظر في الآيات والبراهين، ومن باشر اليقين قلبه اكتملت فيه عبادات القلب التي يحبها الله على أكمل وجه من الخوف والرجاء، وأن أعظم الأدلة على وجود الله -سبحانه وتعالى- مخلوقاته, فلا شيء في الكون إلا والله خالقه، إذا استقر في العقول والفِطَر كلها أن المخلوق لا يخلق نفسه، ولا يوجد من غير مُوجد.

وأضاف: “نفس الإنسان هي أعظم دليل على الخالق، فقد خلقه بعد العدم من ماء مهين لا قيمة له، فصيَّره لحماً وعظاماً، وأنشأه خلقاً آخر، يسمع ويبصر, وينطق ويسكت، ويأخذ ويُعطي، ويذهب ويجيء، علَّمه بعد الجهل، وأغناه بعد الفقر, وجمَّله بالعقل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *