وبعد جولة في أطراف وأنحاء وأدوار القلعة/العقدة والتقاط الصور التذكارية فيها وتناول الضيافة الصباحية تحركنا جهة وادي (عبيثران) للمشاركة في تشجير الوادي في خطوة رائدة يقوم بها المهتمون بالبيئة والحفاظ عليها من التصحر في حملة تحمل شعا ار (لنجعلها خضراء) وقد بدأت منذ العام 1438هـ عندما دشن الحملة سعادة محافظ ثادق آنذاك ومندوب الزارعة والمتطوعون من رابطة ثادق الخضراء بزارعة 20.000 شتلة كمرحلة أولى، واليوم يخطط القائمون على هذه الحملة للاستفادة من زوار المحافظة من الأدباء والمثقفين ليشركوهم في هذه الفعالية.
وقد تشرفنا جميعاً بز ارعة الشتلات وسقيها واقت ارح أن تسمى هذه المنطقة بـ(واحة الأدباء والمثقفين)، وكان لي فرصة أن زرعت شتلة من (طلح الرديان) وهي المعروفة بـ(الأكاسيا) أو (الطلح الأفريقي) ولعلها تنمو وتكبر ونستظل بظلها ذات يوم قادم [كما قلت في الفيديو المصور بهذه المناسبة].
ثم اختار لنا المضيفون من أبناء ثادق/ والقائمون على منتزه ثادق الوطني – وعلى رأسهم الأستاذ عبدالله بن إبراهيم العيسى– المشرف على المنتزه-مكاناً فسيحاً من وادي عبيثران في طرف الوادي وجهزوه لاستقبالنا واستراحتنا في فترة الضحى وقبل الظهر لتناول القهوة والشاي والمأكولات الخفيفة، بعد تعب الزارعة والجولة في وادي عبيثران وكل ذلك استعداداً وتهيئة لفترة ما بعد الظهر حيث تستضيفنا استراحة البلدية لتناول طعام الغداء.. وهي استراحة كبيرة أعدتها البلدية على طريق الملك عبدالعزيز الرئيس في مدينة ثادق وعلى إحدى المرتفعات الجبلية المطلة على المدينة، لتقام فيها المناسبات المحلية والاستضافات الوطنية والاحتفاء بالفعاليات المجتمعية.
وكان من تخطيط الزملاء المستضيفين أن نزور هذه الاستراحة ونتناول طعام الغداء في مائدة معتبرة تنم عن كرم الأهالي ومنسوبي البلدية فجزاهم الله خير الجزاء ولا نملك إلا تحيتهم بهذه الأبيات: