أما على مستوى الأفراد والأسر والوجهاء، فقد أبدع الزميلان في إشارك أغلب الأسر الثادقية الفاعلة في المجتمع (الثادقي) ليعبروا عن مشاعر الفرح والبهجة بهذه الزيارة المعتبرة من الوفد الأدبي الثقافي الذي يمثل نخبة تتشكل من مناطق المملكة العربية السعودية، من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى وسطها وجنوبها، ولعلِّي أشير – في عجالة – إلى الأسر والوجهاء الذين شاركوا في فعاليات هذه الزيارة الأدبية/ الثقافية/ الاجتماعية وذلك فيما يلي:
أولا: أسرة الحيدري وآل حيدر من مركز البير والحصون حيث استضافونا في فعاليات متعددة:
مساء الثلاثاء 7/21 يستقبلنا الدكتور عبدالعزيز الحيدري وينقلنا إلى مزرعة أبناء عبدالرحمن الحيدري بمركز (البير) فنتناول العشاء ونلتقي بالكارم من آل الحيدري حفظهم الله، ونأوي للمبيت في غرف فندقية مجهزة للضيوف والزائرين!!
وفي صباح الأربعاء 7/23 نتناول طعام الإفطار ونبدأ في جولة صباحية/ تعريفية يصطحبنا الدكتور عبدالله الحيدري إلى مسقط أرسه وبيوت آبائه في (البير القديمة)، ثم استقبال الوفد الزائر ظهراً وتناول طعام الغداء في مأدبة تاريخية دالة على الكرم والجود وفي العصر نستمع لمحاضرة عن تاريخ ثادق والمحمل في دارة المؤرخ والناشط الاجتماعي الأستاذ عبدالرحمن الحيدر بمزرعته الجميلة في مركز البير.
وفي ظهيرة الجمعة – في آخر أيام الزيارة – يستضيفنا الوجيه محمد بن إبراهيم الحيدري وابنه المهندس طارق في استراحتهم بمركز الحصون المجاور لحوطة سدير على مائدة الغداء مع جمع من رجالات الدولة والعلم والمعرفة من أبناء ثادق وسدير، فجزاهم الله خير الجزاء.
ثانياً: أسرة آل الدريهم في المحافظة (ثادق): حيث مثلهم الزميل الشاعر عبدالله الدريهم مخططا ومنظما وشاعراً ، وحلقة وصل وعلاقات عامة، لإنجاح هذه الفعالية بكل إتقان وسلاسة وحسن تنظيم. كما مثلهم – أحسن تمثيل – الشيخ الوجيه الأستاذ حمد بن محمد الدريهم الذي استضافنا في مزرعته بـ(ثادق) بعد مغرب يوم الخميس 7/23 وفي جلسة ثقافية ماتعة تعرفنا على سيرة أحد رجالات (آل الدريهم) وهو المعلم/ البَّناء/ سليمان الدريهم الذي اشتهر بحفر الآبار والأعمال الجليلة والإنسانية الجديرة بالتوثيق حيث انبرى لهذه المهمة متطوعاً أخونا الدكتور عبدالله الحيدري على أن يزوده الأهالي والأبناء بالوثائق والمعلومات المفيدة، وهذا ما ننتظره قريباً إن شاء الله.
ثالثاً: أسرة آل الماجد في (ثادق).. الذين استضافونا في استراحة أبناء
عبدالرحمن بن ناصر الماجد بعد الأمسية الشعرية مساء الأربعاء 7/22 على مائدة عشاء وحوار وثقافة، كما استضافنا الشيخ الوجيه محمد اليحيى الماجد في منتجع المنارة صباح الجمعة 7/24 على مائدة إفطار معتبرة.
رابعاً: آل العيسى الذين مثلهم خير تمثيل رجل الأعمال الأستاذ عيسى بن
عبدالعزيز العيسى الذي هيأ لنا السكن وجهزه بكل مايحتاجه الزائر وهي نزل/فندق فاخر أو وحدات سكنية مفروشة لم يفتتح بعد – وكنا نحن ضيوفه الأُول، ولم يكتف بذلك بل شارك بكرمه وجوده – في جلسات القهوة الصباحية في شقة أهل القصيم الدكتور حمد السويلم والأستاذ صالح العوض، وأشرف على راحة النزلاء/ الضيوف فكان معنا ليلا ونهاراً حفظه الله.
ومن آل العيسى، تشرفنا بزيارة الشيخ محمد بن محمد العيسى في دارته – دارة الكرم والجود – بعد مغرب الأربعاء 7/22 وكان رجلاً بشوشاً احتفى بنا وفرح بلقائنا، وكنا نلتقيه في المسجد بعد صلاة الفجر فيلح علينا مرحباً لتناول القهوة الصباحية في دارته العامرة فنعتذر له ويقبل الاعتذار فجزاه الله خير الجزاء.
خامسا: أسرة آل السويلم ويمثلهم الدكتور حمد السويلم رئيس المجلس البلدي السابق حيث استضاف الوفد في مزرعته بـ(ثادق) وتناولنا عنده طعام العشاء بعد الحوارات والنقاشات الثقافية والرياضية والأشعار والقصائد الأدبية.
سادسا: آل الجريسي بمركز (رغبة) حيث استضافونا في زيارة صباحية للقلعة التاريخية التي تنتمي لهذه الأسرة المباركة التي شاركت في الجهود التأسيسية للدولة السعودية وكانت مق ار للإمارة في (رغبة) حتى دمرها العثمانيون في حروبهم مع الدولة السعودية الأولى.. فأعاد الوجهاء والموسرون من آل الجريسي بناءها وترميمها لتكون معلماً سياحياً في هذه المنطقة.
سابعا: أسرة (الغثبر) وهم الذين أنشأوا قاعة المؤتمرات والمحاضرات بجوار جمعية تحفيظ القرآن الكريم وتقام فها الفعاليات الثقافية والندوات الوطنية واللقاءات الاجتماعية، فلهم مزيد المحبة والتقدير.
وبذلك تكون الأسر والأفراد والوجهاء في محافظة (ثادق) ومراكزها، قد اشتركوا في استضافة الوفد الثقافي الأدبي، وكل ذلك بجهود الزميلين الفاضلين الدكتور عبدالله الحيدري، والشاعر الأستاذ عبدالله الدريهم، اللذين أحسنا التخطيط والتنظيم لإشارك أكبر قدر ممكن من الأفراد والأسر والجهات والمؤسسات، الذين يمثلون المجتمع المحلي وإن كان الكثيير ممن قابلناهم يعتبون على الزميلين العزيزين لعدم إعطائهم الفرصة للمشاركة في الاحتفاء بنا، وتقديم ما يليق من واجب الضيافة. وهذا من أكبر أنواع الجود فلهم مني ومن الوفد أكثر الشكر وأجزله، ومن الزميلين المنظمين أحسن الاعتذار وأدومه فقد اجتهدا وأبرزا جهود المحافظة بالشكل الذي يليق!! فلهما… وللجميع الشكر والثناء والتقدير.
وإذا سمح لي المنظمان – حفظهما الله – بشيء من الملحوظات فليس لدي إلا هذه الملاحظة، فقد افتقدت طوال أيام الزيارة صوراً ونماذج من إبداعات المحافظة الفلكلورية، والألعاب الشعبية والممارسات للفنون الأدائية!! وهذا مما يجمل الزيارة ويعطيها بعداً ثقافياً وشعبياً مضيئاً ومضيفاً لحصيلتنا المعرفية والثقافية!!
أقول لصاحبيّي .. وقد قضينا …..……. ليالٍ حالماتٍ ماتعاتٍ
سلاماً من فؤادٍ (عارفيّ) ……. خرازي الهوى ..عذب الصفات
لقد قدمتما عملاً عطيماً …….… يسجل في العقول الشاكرات
وينمو كل حينٍ في الحنايا …….. ويورق كالنخيل الباسقات
سلاماً صاحبيَّ .. سلامَ حبٍ …..…… فأنتم المزون الهاطلات
ولـ(ثادق/ المكان) كتبت هذه المقطوعة وأنا في الطائرة المتجهة إلى جدة من الرياض، مساء الجمعة 1443/7/24هـ في نهاية الجولة الأدبية/ الثقافية/ الاجتماعية وعدلتها وأكملتها في جدة مع كتابة هذه الورقة التوثيقية عصر الخميس 1443/10/4هـ.
(بنية نجد) .. يا أحلى الصبايا …… ويا ألقاً تجلّى من سماك
شربنا من لماك .. فما ارتوينا ……….… فأيدينا شراباً من لماك
هو العسل المصفى إن شربنا.. وطعم الخوخ .. أو طعم الأراك
سلمتِ من الرزايا والمنايا …………… ودمتَ لعاشقٍ يهوى ثراك
وإلى لقاء متجدد قادم في مسيرة أهل الأدب والثقافة عبر رحلاتنا وجولاتنا الممنهجة إلى ربوع بلادنا المملكة العربية السعودية….!!
والحمد لله رب العالمين.