يعد مشروع خيام مشعر منى المطورة أحد أكبر المشروعات التي نفذتها حكومة المملكة في المشاعر المقدسة؛ لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام، وفق أعلى معايير الأمن والسلامة .
وسخرت المملكة إمكاناتها لتوفير الخيام المطورة المصنوعة من الأنسجة الزجاجية المغطاة بمادة “التفلون” المقاومة للحرارة العالية والاشتعال، والتي ينعدم منها انبعاث الغازات السامة، حيث استخدم في الخيام أفضل التقنيات الحديثة في مراحل التصنيع والتنفيذ، وترتبط ببعضها البعض بواسطة ممرات، وتحاط كل مجموعة خيام بأسوار معدنية تضم أبواب رئيسة وأخرى للطوارئ.
ويعد مشروع الخيام المطورة في مشعر منى أكبر مدينة خيام في العالم، على مساحة 20% من مساحة مشعر منى.
ويشتمل مشروع الخيام على أسس الأمن والسلامة والملائمة للمحيط العام، من خلال توفير 30 ألف رشاش لمكافحة الحرائق، وأكثر من 3 آلاف كاميرا مراقبة، وأكثر من 12 ألف سماعة للإرشاد والتنبيه ، بالإضافة لأكثر من 15 ألف وحدة تكييف وتهوية ، وتتوفر دورات مياه، وأماكن للوضوء وسط المخيم، وتجهيزات توزيع الطاقة الكهربائية والمطابخ ، ومكب للنفايات، و توفر خزانات خاصة لمياه الحريق على شكل أنفاق بأعلى الجبال بمنى تغذي شبكة إطفاء الحريق بأقطار مناسبة مع ما يلزمها من محابس وقطع، حيث بلغ إجمالي طول هذه الشبكة 100كيلو متر من المواسير، بأقطار تتراوح ما بين 250 مليمترا و700 مليمتر، تضم 800 محبس و740 فوهة للحريق.
ويتخلل المخيم ممرات تم رصفها وإنارتها وتزويدها بعلامات إرشادية، وأخذ بعين الاعتبار مرونة أجزائها للتشكيل والتركيب.
وتبلغ أبعاد الخيمة النمطية 8 في 8 أمتار ، كما استخدمت أيضاً خيام بمقاسات تتراوح ما بين 6 في 8 و 12 في 8 أمتار ، ويشتمل مشروع الخيام على شبكة للتكييف وخراطيم للمياه داخل المخيمات، وصناديق يحتوي كل منها على خرطوم بطول 30 مترًا، إضافة إلى طفايات للحريق موزعة بالممرات داخل المخيم بمعدل صندوق لكل 100 متر طولي للاستخدام عند الحاجة حتى وصول الدفاع المدني.
وكان الحجاج في مواسم الحج قديمًا يواجهون العديد من حوادث حرائق الخيام في مشعر منى، نتيجة بعض الممارسات الخاطئة من الحجاج، وعدم تطبيق وسائل السلامة، رغم ما كانت تبذلها المملكة لخدمة ورعاية ضيوف الرحمن من نشر الوعي عبر جميع وسائل الإعلام والمنشورات بجميع اللغات.