توعدت مكافحة المخدرات بملاحقة أصحاب الحسابات المروجة لتسميات معينة من المخدرات ، مشدداً على أنه ستتم معاقبتهم وفقاً لنظام مكافحة جرائم المعلوماتية.
وأكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف أن هناك مسميات يستخدمها بعض مستخدمي التواصل لا تليق بالمجتمع مثل «محششين» أو «خلونا نحشش» ، مبيناً أنه «تم التواصل مع مستخدميها بهدف تغييرها و قد أبدى بعضهم ترحيبهم بالتغيير ، مؤكدين أنهم وضعوها للمزاح ، رغم أن قضية المخدرات جادة و ليس فيها ضحك أو مزاح ، كما أن الوطن أمام استهداف واضح لشبابه و نحن أمام مصانع مخدرات تتنقل وتغيير دائم في طرق التهريب و الأجهزة المختصة في الدولة تعمل بكل جهد في مجال مكافحتها».
و ذكر أنه تم رصد بعض التغريدات على تويتر قد تكون مشجعة للإدمان أو الترويج للمخدرات من باب المداعبة و المزاح ، و هو سلوك خاطئ نعمد إلى تجنبه من خلال التواصل مع صاحب الحساب و تنبيهه بالخطأ الذي وقع فيه خصوصاً أن هناك متابعة من مختلف الأعمار و قد يكون بينهم أطفال ربما يتأثرون و بالتالي تتسبب التغريدات في إدمانهم.
ولفت إلى أن أولى الخطوات مع مثل هؤلاء تتم بالمخاطبة للتنبيه و إيضاح الخطأ دون تحويل لجهات التحقيق ، خاصة بعدما لمسنا تجاوباً كبيراً من أصحاب تلك الحسابات حيث مسحوا التغريدات أو التعليقات ، مؤكداً ارتفاع الوعي في هذا الجانب.
واعتبر التركيز على تطبيقات التواصل الاجتماعي يأتي في ضوء الثورة التقنية ، حيث سبق الإعلان عن رصد حساب مروج في برنامج «السناب شات» كما تم ضبط 3 حسابات في تويتر تم الكشف عنها وضبط مستخدميها ، مشدداً على أن ما يروج عبر تلك الوسائل تحت الرقابة والمتابعة من خلال مشروع «نبراس» ، مضيفا : هناك تنسيق قوي بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والعمل فيه على مسارين «أمنيا ووقائيا».
و أفاد الشريف بأن هناك متعاونين مع المكافحة من المواطنين و المقيمين الذين ينكرون ما يصدر عن حسابات الترويج و يعمدون الى إبلاغنا بالمخالفات ، كما لدينا 3 حسابات رسمية نجد من خلالها التفاعل و تقديم البلاغات سواء عن مواقع المروجين أو للأسر التي يوجد لديها أبناء مدمنون.
و كشف عن تلقي الرقم 1955 بلاغات الأسر التي لديها مدمنو مخدرات ، حيث تقدم لهم المساعدة و الإرشاد ، فيما يتلقى الرقم 995 البلاغات عن المروجين ومواقع وجودهم ، علماً أن من يبلغ يندرج تحت تنظيم وزارة الداخلية في صرف مكافآت للمتعاونين مع الجهات الأمنية في الكشف عن الجرائم والمطلوبين.
وبين أن ضبط عمليات التهريب بكميات كبيرة خاصة مادة الامفيتامين «الكبتاجون» هي استهداف واضح للشباب ، حيث تصل نسبة التهريب من 70-80% من الحدود الشمالية وتحديداً من المصانع الموجودة في سوريا وغيرها ، مضيفاً «الهدف ليس تجارياً بل استهداف لتدمير عقول شبابنا الذين يشكلون نسبة من 62-65% من المستهدفين ، و نلاحظ أن حبوب الكبتاجون في عامي 1435 و1436هـ تجاوزت 166 مليون قرص من الكبتاجون.
و وصف التعاون بين المملكة وبقية الدول العربية ، بأنه «كبير وعال وهو ما أسفر عن ضبط كميات هائلة من المواد المخدرة منها ما تم ضبطه في دولة قطر الشقيقة و الذي يصل إلى مليوني حبة كبتاجون إضافة إلى ضبط كميات أخرى في دولة الإمارات و مملكة البحرين و تم مؤخراً التعاون و التنسيق مع دولة السودان لضبط كميات أخرى» ، مضيفاً «ضبط تلك الكميات في الدولة الخليجية و العربية هو نتيجة التعاون بين الأجهزة المختلفة في الدول وهو ما أسهم في منع وصولها إلى أراضي المملكة».