توعدت شركات التأمين أصحاب السيارات الذين يتلفونها عمداً من أجل الحصول على مبالغ التأمين ، بأنهم سيحاكمون أمام الجهات العدلية.
و قالت بعض شركات التأمين إنها تتحمل خسائر كبيرة سببت لها الضرر بعدم إمكانية بيع منتجات بسبب معدلات الحوادث و خصوصاً في منطقة جازان و التي ارتفعت فيها نسبة الحوادث عن باقي مناطق المملكة.
وأضافت: “التأمين على المركبات أصبح من الأمور الضرورية في الآونة الأخيرة و أصبحت هناك شريحة كبيرة من السائقين و أصحاب السيارات يهتمون بالتأمين كثيراً“.
وأردفت: “على مدى تسعة أشهر مضت ، أقدمت معظم شركات التأمين في المملكة على رفع التأمين من منطقة إلى أخرى بحسب معدل الحوادث في كل منطقة و قد احتلت جازان المراكز المتقدمة“.
وأقر عدد من المواطنين بأن البعض يقدم على إحراق سيارته الجديدة من أجل نيل مبلغ التعويض من شركة التأمين و ذلك بالتنسيق مع بعض أصدقائه في الجهات الحكومية ذات الاختصاص لاستخراج التقرير الذي يفيد بأنها احترقت.
وحصلت “سبق” على مقطع يظهر تجمهر عدد من الشباب حول مركبة و تحريض الشاب مالكها على صدمها بمركبة أخرى ، حتى تصبح تالفة بالكامل ويتم تحصيل مبلغ التأمين.
و قال أحد موظفي شركة التأمين بمنطقة جازان: “ثقافة التأمين غائبة عن الكثيرين الذين يقدمون على توقيع عقود وثيقة التأمين ، و لا يدري الكثيرون أن استعمال السيارة لفترة يجعل كل شيء في ميزان محدد و أنه لا يستطيع أن يأخذ أكثر من حقه“.
وأضاف: “اتجهت شركات التأمين إلى تعقيد إجراءاتها لأن العميل أحياناً يحضر تقريراً مزوراً ، و لكن الذي يحدث أن مبالغ التأمين تزيد على بقية العملاء بسبب هذا التصرف“.
و طالب الموظف إدارة المرور و الدفاع المدني بمحاربة هذه التصرفات من خلال تشكيل لجنة مختصة محايدة لحسم الموضوع.