ملايين الأحرف والعبارات كُتبت في قضية النجم الأسطورة محمد نور و انقسم الناس إلى أقسام بين مُدافع و مهاجم و متوسط في الحكم ، معتدلاً بالكلام فهناك من دافع من حب نابع لنور تابع للميول … و آخر متعاطف لما قدمه نور في الوسط الرياضي خلال 20 سنة ماضية ، أما البعض وجدها فرصة للهجوم و الشماتة و الازدراء انتصاراً لقضايا سابقة متشابهة للاعب من لاعبي الفريق الذي يشجعه و يحبه …
أما أهل الإعتدال يرون أن محمد نور و غيره من اللاعبين إخواننا و أبناء مجتمعنا يربطنا بهم رابط الأخوة الإيمانية ، أننا نعيش معهم على أرض و وطن واحد لا نرضى أن تمس كرامة أي فرد منه بسوء ، و إذا عرضنا ما حصل على ميزان الشرع …
فإن كان نور أو غيره قد أخطأ فإنه لا ينبغي أن نجعل من خطأئهم مجال للسخرية و التهكم و الشماتة و الاستهزاء في المجالس و البرامج و قنوات التواصل و غيرها ، لأن الشماتة بذنب المخطئ أعظم ذنباً من ذنبه … نرى في وسطنا الرياضي بعض الأحيان هجوماً كاسحاً و تصيداً لأخطاء الآخرين بغرض التشفي و الانتقام لأنه ينتمي لناديغير النادي الذي أحبه ، فهل هذا ما تعلمناه في قرآننا و سنة نبينا ؟ ، لذلك نحتاج أن نعمل ألف حساب قبل أن نكتب كلمة أو نتفوه بحرفو نفكر في مشاعر من ينتمون لهذا اللاعب من أم و أب و أطفال و إخوان و أخوات فجرح المشاعر صعب و جرحها لا يبرئ بسهولة …
و ما من كاتب إلا سيفنى .. و يبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء .. يسرك يوم القيامة أن تراه …
نايف الصحفي
مقالات سابقة للكاتب