حينما قررت الدولة (حفظها الله) ممثلة في وزارة المالية الموافقة على صرف مبلغ نصف مليون ريال من ميزانيتها لإنشاء حديقة تقدمها هدية لأبنائها المواطنين بمخطط غران ..
هل كانت تتخيل أن المحصلة النهائية ستكون بهذه الصورة ؟!!
و هل الصور الحقيقية للحديقة بعد إنشائها تتطابق مع الصور البراقة الجميلة التي قدمت مع المشروع و ساهمت في اعتماده ؟!
هل يسر الدولة أن تكون هديتها لمواطنيها بهذا المستوى الذي تجسده الصور أدناه ؟!!!
هنا ييرز السؤال الملح … من الذي شوه الصورة ؟!! من الذي خدع الدولة ؟!! من الذي أهدر المال العام ؟!! ..
أما كان الأولى الاستفادة من هذا المبلغ في مجال آخر أو خدمة يكون المواطن بأمس الحاجة إليها في أي مكان من بلادنا المترامية الأطراف .. إذا كان المسؤول هنا غير مؤهل و غير قادر على تحقيق تطلعات الدولة ؟!
لو كانت هذه الحديقة في قصر المسؤول أو مزرعته هل يقبل أن يتم تنفيذها بهذا المستوى؟!!
المواطن الحر .. المواطن الشريف .. المواطن الصالح .. حينما يرى مثل هذا الفساد يتقطع قلبه و يحزن أشد الحزن و هو لا يملك من الأمر شيئاً ! .. فأين ضمير المسؤول المؤتمن الذي بيده القرار ؟
الحديقة لم يمضي عليها عاماً كاملاً منذ إستلامها من المقاول و قد آلت اليوم إلى الوضع الذي تشاهدونه في الصور المرفقة مع هذا التقرير …
و السؤال الذي يطرح نفسه بقوة .. ما السبب الذي جعلها تصل إلى هذا الحال ؟
مات الزرع و مات النخل الذي يبدو أنه لم يذق طعم الماء من شهور ! … حفر و منحدرات و أتربة و كوابل مكشوفة و بوابة مخلوعة .. و مخلفات المشروع مازالت بداخل الحديقة !
وضع مزري للغاية …
فهل هذه هي الحديقة الحلم ذات المسطحات الخضراء و الممشى الجميل و الأشجار و الماء و الخضرة و النافورات و ألعاب الأطفال ؟!!!
باختصار إنها حديقة مهجورة ..
ألا يوجد جهة تتابع ؟! أم أنها موجودة و سعيدة من هذا الوضع ؟ و ليس لديها أدنى مشكلة مع هذه الصور المأساوية و تعتبرها أمر عادي ؟! .. و لم يرف لها طرف و هي ترى مال الدولة يهدر بهذه الطريقة ؟!!
أسئلة حائرة تحتاج إلى جواب إن كان هناك جواب !
- صورة مع التحية للمجلس البلدي الجديد بمحافظة خليص
- صورة لمعالي أمين مدينة جدة د. هاني أبوراس
- صورة لسعادة رئيس هيئة مكافحة الفساد