الموهبة هي أشبه بنجمةٍ تسطع حتى و إن بدى الغيم يخفيها حينًا من الزمن ، فالموهبون يعيشون بيننا غير أنهم فاقوا غيرهم بالتفرُّد و الخصوصية الفذَّة التي منحها الله لهم و خصَّهم بها .
و لأننا نؤمن بالموهبة و المواهب و نؤمن بأن الموهوبين هم صنَّاع المستقبل؛ أعتُمدت وثيقةً خاصةً بهم في إطار الشراكة المجتمعية بين مكتب التعليم بخليص و صحيفة غران الإلكترونية لدعم و تشجيع المواهب بالمدارس التابعة لمكتب تعليم خليص من أبنائنا الطلاب و بناتنا الطالبات؛ لرعاية مواهبهم و النهوض بهم ليرتقوا سُلَّم المجد و ينافسوا على القمة بكل المجالات ، و يكونوا مصدر فخرٍ و اعتزاز لمجتمعهم و وطنهم و العالم مستقبلًا بمشيئة الله، و بموجب هذا الاتفاق تتولى صحيفة غران نشر أخبار و أسماء المواهب و تقدمهم لجمهور القرّاء ، كما يقوم المكتب بدوره في تكريمهم و دعم مواهبهم و رعايتها ، حيث يتطلع كل من المكتب و الصحيفة إلى استمرار التعاون فيما بينهما و المشاركة في برامج التعليم المختلفة .
لذلك نستضيفهم هنا و نترك لهم هذه المساحة لنقترب منهم أكثر و يعبروا عن مواهبهم و يقدموها لمجتمعهم بأجمل صورة .
صحيفة غران الإلكترونية يسعدها أن تستضيف أول موهبة تقدمها لكم في زاوية “موهوب في سماء الإبداع” و هي “سمية المعبدي” طالبة الصف الأول الثانوي بثانوية البرزة ، و التى نبحر معها فى رحلة إبداعها في مجال الخط العربي من خلال هذا الحوار الذي سيكشف لنا الكثير من جوانب موهبتها التي نتطلع إلى معرفتها بشغف آملين أن تستمتعوا معنا بجماله .
– الإسم : سمية عويض مسعد المعبدي
– العمر : سبعة عشر عامًا
– المدرسة : ثانوية البرزة
– الهواية : الرسم والخط
– مجال الموهبة : الخط العربي و تحديدًا (الكوفي).
– متى بدأت الهواية أو الموهبة ؟
– منذ عام ( ١٤٣٤ هـ ) عندما كنت في المرحلة المتوسطة.
– من قدم لك يد المساعدة ؟
بدايةً شاركت بمسابقة الخط العربي بمساعدة المعلمة رضية بن سلمان ، و تابعت مشواري مع رائدة النشاط المبدعة الأستاذة صفاء خياط ، التي شاركتني في مشوار المسابقة مع معلمتي الأستاذة نادية الكسيبري ، التي تولّت مهمة تدريبي ، كما دعمتني عائلتي المتمثلة في ( والدتي و أخي و خالتي ) الذين رافقوني في المراحل النهائية.
– هل تتابعي الجديد في مجال الموهبة ؟
نعم ، من خلال متابعة الجديد في الخط العربي عبر مواقع الإنترنت .
– بمن تأثرتِ بهذا المجال ؟
تأثرت كثيرًا بالنماذج المقدّمة لي من معلمتي الأستاذة نادية الكسيبري ، وحرصت على محاكاتها حتى وصلت إلى هذه المرحلة.
– هل تشعرين بأنك تحتاجين للمساعدة ؟
نعم ، أحتاج إلى دورات مكثفة حيث أنني أطمح إلى إتقان أنواع الخط العربي الأخرى كالنسخ والثلث.
– هل تنتظرين دعمًا من المجتمع ؟
نعم ، مدرستي وعائلتي لم يتأخروا في تقديم الدعم لموهبتي ، لكنني أحتاج إلى دعم الجهات الحكومية كي أتمكن من صقل موهبتي و إبراز أعمالي للمجتمع.
– هل ستستمري في ممارسة هوايتك ؟
نعم و بإذن الله سأستمر في هوايتي و أنميها خاصة بوجود الدعم المستمر ممن حولي.
– كيف يمكن أن تتقدمي في مجال موهبتك ؟
عن طريق الدورات التدريبية؛ فموهبة الخط لا يمكن تطويرها إلا بالممارسة المستمرة و التدريب على أيدي متخصصين في الخط العربي، و أطمح إلى أن أتعلم الخط على يد الخطاط المعروف إبراهيم العرافي .
– هل لكِ أن تقدمي للصحيفة نماذجًا أو صورًا من أعمالك لنقدمها للمجتمع ؟
بالتأكيد ، يسعدني ذلك.
ماذا قالوا عن سمية بمجتمعها المدرسي :
– مديرة مدرستها الأستاذة عواطف الشيخ :
سمية، سمت بطموحها و ارتقت سلّم المجد بإبداع أناملها ، عبير شذاها فاح في أرجاء مدرستنا قدوةً لزميلاتها حتى حققت حلمها بالفوز بالميدالية الذهبية على مستوى المملكة في مسابقة الخط العربي ، بارك الله فيها و حقق جميع أحلامها.
– المرشدة الطلابية الأستاذة رضية بن سلمان :
تفخر مدرستنا أن تنتسب إليها طالبة متميزة سلوكًا و خلقًا و إبداعًا مثل سمية ، فبارك الله لنا فيك و بارك إنجازك بنيتي.
– رائدة النشاط الأستاذة صفاء خياط :
طالبتي سمية جمعت بين الخلق الرفيع و الأنامل المبدعة؛ لم يتسلل اليأس إلى نفسها التي كانت تتوق للوصول إلى القمة فقد شاركت لمدة أربع سنوات و لم يحالفها الحظ إلا هذه السنة و لله الحمد حين تُوِّجت بالذهب ، فهنيئًا لنا بها.
– معلمة اللغة العربية الأستاذة وهبة الشيخ :
الطالبة سمية المعبدي إحدى الطالبات المتميزات التي نفخر بها و نعتبرها تاجًا على رأس مدرستنا بما حققته من إنجازٍ عظيم.
– معلمة اللغة العربية الأستاذة مها الحارثي :
سمية ذات الأنامل الذهبية ابنتي التي تشرَّفت بتدريسها ، جمعت بين الأدب و العلم و الموهبة فكانت مثالًا للإبداع و التميز ، حفظها الله لوالديها.
الجوائز التي حصدتها :
الوسام الذهبي بمسابقة الخط العربي بمهرجان التراث و الثقافة ( الجنادرية) لعام ١٤٣٧ هـ.
الاحتفاء و التكريم :
أقامت متوسطة و ثانوية البرزة يوم الأربعاء الموافق ٣٠ / ٥ / ١٤٣٧ هٰـ حفلاً تكريميًا للطالبة سمية المعبدي عبّر فيه منسوبات المدرسة و طالباتها عن مدى فخرهن بسمية و سعادتهن بتتويجها بالذهب و قدمن لها الهدايا و الدروع التذكارية ، كما شارك بعض من الأهالي في حفل التكريم تعبيرًا منهم عن سعادتهم و فرحتهم بفوز سمية بمهرجان التراث و الثقافة بالوسام الذهبي و قدّموا لها الهدايا التذكارية و عبارات الشكر و الثناء التي حملت الكثير من معاني المودة و الأخوة و الترابط المجتمعي ، شاكرين إدارة المدرسة و منسوباتها على إتاحة الفرصة لهم ليعبروا عن مدى فخرهم بسمية التي رفعت اسم مدرستها و منطقتها عاليًا و توّجت أهلها بالذهب ، متمنين لها مزيدًا من التقدم و النجاح المستمر و التفوق الدائم.
“وسام موهوب في سماء الإبداع“ للشراكة المجتمعية بين مكتب تعليم خليص ، و صحيفة غران الإلكترونية لدعم و رعاية الموهوبين و الموهوبات ، إهداء إلى الموهوبة “سمية عويض مسعد المعبدي“ .