المستودعات من الممنوعات

أهالي غران أصبح همهم الأول و شغلهم الشاغل مستودعات مشبوهة حاصرت غران الجميلة ، و حوّلت راحتها إلى إزعاج و هوائها العليل إلى ملوث ، و بات مستقبلها في خطرٍ صحيًا و بيئيًا…

و لهؤلاء الذين لا همّ لديهم سوى جمع المال و يعملون في الخفاء ضاربين بمصالح الوطن و المواطنين عرض الحائط ! .. 
نقول لهم .. لن نعدم وسيلة في الدفاع عن بلدنا في عهد الملك العادل الحازم الذي يحرص على راحة المواطنين ، كما أقول لهم كفوا الأذى و ابحثوا عن المال بطرق شرعية و ابحثوا عن مصلحة الوطن  ، فكسب المال له طرق مشروعة بناءً على القاعدة الفقهية ( لا ضرر ولا ضرار).

و تبقى غران و كل شبرٍ من المملكة عصية على مثل هؤلاء ،  فالوطن له رجاله المحبين و المخلصين يذودون عنه بأرواحهم و أولادهم و أموالهم … سلمت غران و سلم أهلها و حفظ الله الوطن .

وقفة أهالي خليص كافة و غران خاصة و المجلس البلدي بخليص و المجلس البلدي بعسفان مؤخرًا  ، كانت مثالًا يُحتذى به أمام هؤلاء الخفافيش الذين لا يعملون إلا في الظلام و الذين لا يعنيهم سوى حشو جيوبهم بالمال أيًا كان مصدره أو طريقة الحصول عليه .. فهؤلاء أُبتليت بهم البلاد و العباد .. لقد كانت الوقفة صادقة أمام أطماعهم فخذلوا و عادوا يجرون خيباتهم و أمانيهم كما عاد الأحمق بخفي حنين ..

و من هنا أُناشد كافة المسؤولين بالأمانات و البلديات أن يكونوا على قدر المسؤولية و يراعوا الله في ماوُكِّل إليهم ، و يحافظوا على بيئات المدن و القرى على حدٍ سواء ، و يمنعوا المشاريع المشبوهة و يتحققوا من كافة الاشتراطات الصحية ، فالبيئة و صحة الناس أمانة عظيمة في أعناقهم.

ختامًا نحن ننشد مدنًا نظيفةً و بيئاتها صحية ، فمن حق الأجيال القادمة أن تنعم بالصحة و الحياة الكريمة كما ننعم بها الآن .. و حفظ الله الوطن سالمًا يحفُّه الأمن و الرخاء و الرفاه.

 عبدالمحسن الشيخ

مقالات سابقة للكاتب

2 تعليق على “المستودعات من الممنوعات

ليلى الشيخ

مقال متميز من شخصية متميزة مهما نذكر فشهادتنا فيه مجروحة ولكن ,,,
,مقال رائع وموضوع يستحق الاف المقالات
وعشرات الشكاوي وكم هائل من المناضلة ،،،
حتى نصل للهدف الذي يحقق لأهالي المنطقة درء هذه المفسدة
فغران جزء من خليص، ومشروع كهذا حقاً يشكل ضرراً كبيرا يعم خليص وضواحيها بلا استثناء

مشروع يمكن أن يكون ممتاز لأصحابة ولكنه في مكان خاطئ
حقاً غران بلدتنا ومقرها وطن لنا ولايسع المؤمن سوى الدفاع عن بلدته..وطنه..ابناء وطنة
فوطن لانحميه ..حقاً لا نستخق العيش فيه…

ابو ملاك

بارك الله فيك ابو عبدالعزيز ووقفتكم ليست مستغربه فنحن كالجسد الواحد في وطنا الغالي وفي كل محافظاته ومراكزه
ونسأل الله تعالى ان يكف عنا الشر والاشرار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *