فُجعت جدة اليوم بمصرع الطفل نواف السلمي البالغ من العمر 8 سنوات اختناقًا داخل باص المدرسة بعد أن تم إغلاق الأبواب عليه لأكثر من 6 ساعات ، من قبل سائق الباص من إحدى الجنسيات العربية بعد وصولهم إلى المدرسة صباح اليوم ، فيما تعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها بمحافظة جدة والتي كان خلفها إهمال السائقين بالمدارس الأهلية.
وفي التفاصيل التي يرويها الشقيق الأكبر للضحية لـ”سبق” قال: كالعادة يأتي الباص الذي يقلنا من منزلنا إلى المدرسة، حيث قام بإنزالي أولا بقسم المرحلة المتوسطة، وكان نواف نائما بالمرتبة التي تقع خلف السائق مباشرة، وبطبيعة الحال توقعت أنه قد نزل شقيقي نواف بقسم المرحلة الابتدائية، وفوجئت عند خروجي من المدرسة في تمام الساعه ١ ظهراً ، بغياب شقيقي من مبنى المرحلة الابتدائية وعند سؤالي للمعلمين و الطلاب ذكروا أنه في العيادة المدرسية وبالفعل حينها توجهت لهناك ولم أجده، حينها طلب مني أحد السائقين أن يقوم بتوصيلي للمنزل.
وتابع : عند ركوبي الباص وجدت الحذاء والحقيبة والنظارة، وريقه على المرتبة الخلفية، حينها بدأت أشعر بتعب شديد و تمالكت نفسي حتى وصلت وقام والدي بالتواصل مع إدارة المدرسة التي طلبت منه الحضور للمستشفى.
بدورها أعربت الإدارة العامة للتعليم بجدة عن تعازيها الصادقة ومواساتها لوالد و والدة الطالب نواف السلمي ولجميع أسرته والذي توفي اليوم في الباص الخاص بمدرسة الأقصى الأهلية بجدة ، حيث يدرس في الصف الثاني الابتدائي بها .
و أوضح المتحدث الرسمي بتعليم جدة عبدالمجيد الغامدي أن مدير التعليم بجدة يتابع شخصيًا مع الجهات المعنية والجهات ذات العلاقة هذه الحادثة الأليمة ، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الجهات الأمنية قد بدأت التحقيق في الحادثة كما باشر كل من مكتب التعليم و الأمن و السلامة والتعليم الأهلي الحادث والوقوف على ملابسات الحادث وإجراءات المدرسة مضيفاً أن مدير مكتب التعليم الأهلي ومدير الأمن والسلامة ومسؤولي مكتب التعليم بالنسيم قد وقفوا على تفاصيل الحادث في موقعه .
و كان مدير إدارة تعليم جدة عبدالله الثقفي قد وجه كافة المدراس بضرورة التقيد بقواعد السلامة في مركبات النقل المدرسي ، و العمل على تفقد المركبات بعد نزول الطلاب و الطالبات عند إيصالهم إلى المدارس وإرجاعهم ، وتفعيل دور المشرفين بالنقل المدرسي في القيام بحصر الطلاب والطالبات عند وصولهم ومغادرتهم من وإلى المدرسة وتحديد المتغيبين والرفع بها إلى إدارة المدرسة.