تكشفت لـ”سبق” تفاصيل الإطاحة برئيس إحدى البلديات الفرعية، و رئيس قسم يعمل بالبلدية نفسها ، بعد أن أوقع به سمسار عقار ، خلال إحدى العمليات.
و أوضح مصدر لـ”سبق” أنَّ رئيس البلدية تواصل مع السمسار ، وطلب منه دفع مبلغ مالي، مقابل إنهاء إجراءاته في بعض الأراضي، وعدم التعرض له، مطالبًا إياه بإشعار باقي ملاك الأراضي في حال رغبتهم في عدم التعرض لهم أن يدفعوا المبلغ، وأن يتم تسليم وسيطة المبلغ كاملاً، وهو المخول الوحيد في التعامل معه.
وأضاف المصدر: “تمت إزالة حوشين يخصان السمسار، وأزال على جيرانه ستة أحواش كتهديد، لدفع 300 ألف ريال، وطالبه بالتواصل مع جيرانه لدفع المبلغ، أو ستتم الإزالة، عندها توجَّه السمسار للجهة الأمنية المعنية بقضايا الرشاوى، وقدَّم شكوى بتورط رئيس البلدية وشريكه.
وتابع: “عندها تولت الجهات الأمنية المعنية إعداد كمين محكم للوسيط، ورسمت خطة لعملية القبض، وزرعت أجهزة تسجيل صوتي في مركبة السمسار لتوثيق القضية“.
وأردف المصدر: “تواصل السمسار مع الوسيط الذي أطلع السمسار على خطابات الإزالة، وتسليم الموقع للجهة ذات العلاقة وسحب خطابات الكهرباء وجرى الاتفاق بينهم على تحديد موعد، ومرَّ السمسار بالوسيط، ودار بينهم الاتفاق في المركبة الخاصة به، وتمت مكالمة رئيس البلدية على الـ“اسبيكر”، والذي أكَّد للسمسار أنَّه سيكون الولد المدلل للبلدية، وعقد الاتفاق النهائي، وسلَّم السمسار مبلغ 300 ألف ريال للوسيط، وإنزاله عند منزله مغرب يوم الجمعة، وتولَّت الجهات الأمنية القبض عليه في حينه.
وأردف: عندها تم استدراج رئيس البلدية عن طريق الوسيط الشريك، وعند حضوره لتسليم المبلغ عند منزل رئيس البلدية وخروجه من منزله، تم ضبطه وهو يستلم المبلغ، وإحالته لجهة الاختصاص التي تولَّت جمع أوراق القضية وإحالتها لهيئة التحقيق.