نشر الشيخ الدكتور عائض القرني قصيدةً جديدة بعنوان “رصاصة الحياة” ، و التي خصّصها للتعبير عن حادثة محاولة اغتياله الآثمة بدولة الفلبين بعد إلقائه خطبةً بأحد المدن هناك ..
لك الحمد جسمي في سبيلك ينزفُ
أمثلي بتاج الصالحين يُشرّفُ؟
××××
لك الحمد كم قلّدتني بكرامةٍ
عن الشكر ياربّ الجلالة أضعفُ
××××
وهل هي إلّا وخزةً في سبيلهِ
ومازلتَ تحبوني بفضلٍ وتلطفُ
××××
كأن رصاص الموت في الصدر وابلٌ
من الغيث في ذات المهيمن يدلفُ
××××
فيا عجباً كل المقادير نعمةٌ
ولو كان قلبي في لظى الهول يرجفُ
××××
لقد نزلت في الروح منك سكينةٌ
فلا القلبُ رجّاف ولا العين تطرفُ
××××
وقدمت نفسي للشهادة راضياً
كأني إلى روضٍ من الأنس أزحفُ
××××
وقلّدني ربي وساماً بمعصمي
لعلّي به يوم القيامةِ أُعرفُ
××××
ولم أنس والموت المهيب يلفني
وقلبي على صوت الشهادة يهتفُ
××××
أُقدّسك اللهم والموت قادمٌ
وحولي رصاص الغدر والزور يعزفُ
××××
لقيت الردى في الله أعزل صابراً
سلاحي ترانيم التسابيح تقصفُ
××××
وخصمٍ أتاني بالرصاص مُدججاً
فخرّ صريعاً بالمذلة يرسفُ
××××
كأن سياج الحفظ حولي كتيبةٌ
على كل باغي باسم ربي تزحفُ
××××
وودّعت أصحابي وقلت لقاؤنا
مع المصطفى المختار في الخلد أشرفُ
_______________________________________________
د.عائض القرني