منذ انطلاق التعليم النظامي بالمملكة ومحاولات التطوير والتحسين لم تتوقف إن كان على مستوى الوزارة أو إدارات التعليم سعيًا للنهوض بالتعليم وجعله قادرًا على التأهيل للطلاب والطالبات ومواجهًا للتحديات ، ولعل أكثر ماعانى منه التعليم بكل عملياته هي السلبية الاي طبّعت دور الطالب فصار مجرد متلقٍّ لا يُؤثر ولا يتأثر وكان التركيز لعقودٍ سالفة على مهارة الحفظ والاستظهار باعتبارها المهارة الرئيسية في التقويم والتي لم تعد مجدية مع التطور السريع للتعليم ولا تناسب احتياجات التعليم في ظل النمو العلمي والفكري المستمر؛ ومن هنا قامت مشرفة التربية الإسلامية بمكتب التعليم بخليص الأستاذة نويفعة صالح الصحفي بتصميم دليل النماذج التطبيقية لأساليب التعلم النشط في مناهج العلوم الشرعية.
النماذج اُستحدثت من التعلم النشط والذي يعتمد الإيجابية للمتعلم ، وجاءت النماذج في ( 22 شكلًا ) يُتيح للمعلمين والمعلمات خيارات واسعة في الممارسات التعليمية داخل الصف ، مراعيًا الميول والاحتياجات ونافضًا الغبار عن العقول مستحثًا لها الحيوية والنشاط ، مُطلقًا للقدرات الحرية في الاكتشاف والمشاركة والتعلم ، و فيه يقتصر دور المعلم على التوجيه والتحفيز والتقويم ، و تتعدد أدوار المتعلم إلى البحث والنقد والاكتشاف والحوار والابتكار والاستقصاء .
و قد تم تسليم الدليل لإدارة مكتب خليص تمهيدًا لتطبيقه قريبًا ، و للتعرُّف على الدليل ومشاهدة النماذج يمكنكم الدخول والمشاهدة عبر الرابط : http://bit.do/bVEDn
إن مثل هذه المشاريع والرؤى قادرة على جعل المدرسة مكاناً مشوقًا لشحذ الفكر وتنمية الشخصية وتحقيق الرسالة العظيمة للمدرسة بوصفها مؤسسة تربوية إنتاجية تمنحنا طلابًا وطالبات قادرين على استعمال المعلومات واستثمارها وتحويلها من المستوى النظري إلى المستوى العملي التطبيقي أو التوقُّد للحصول على المعرفة وتطبيق مايتم تعلُّمه في حياتهم وممارساتهم ؛ أي خلق الثقة في النفس والحريّة في التفكير والمبادرة والمبادأة في حل المشكلات ، وتعليم يعتمد على حُب الاستطلاع والإيجابية … التعليم للإبداع والابتكار وتجريب الأفكار والمفاهيم الجديدة.
