أكد على ضرورة تناول المريض المأكولات التي يوجد فيها فيتامين “د”
يعتبر مرض هشاشة العظام من الحالات التي لا يكفي معها تناول العقاقير فقط؛ بل من الضروري التزام المريض معها بحمية غذائية؛ وسط تحذير الأطباء من التهاون في التعاطي مع انواع العلاج؛ لأن الوقاية من تفاقم هشاشة العظام تكمن في اتباع نظام غذائي صحي شامل؛ فلابد من تناول جرعات الكالسيوم وفيتامين “د”؛ وذلك لتجنب الكسور المفاجئة ومخاطر السقوط التي أكثر ما تحدث مع النقص في العناصر الأساسية التي تحتاجها العظام للمقاومة.
وأكد المختص في علاج الروماتيزم وهشاشة العظام بجدة وبلندن الدكتور ضياء الحاج حسين؛ على محافظة مرضى هشاشة العظام على نسبة الكالسيوم في الجسم؛ مشيراً إلى أن مرضى الروماتيزم بصفة عامة مسموح لهم بالصيام ولا تأثير للصيام عليهم؛ حيث عليهم تعويض خلال ساعات الليل كل ما يحتاج إليه الجسم من عناصر غذائية وفيتامينات؛ مع ممارسة الرياضة بمعدل متوازن إلى جانب استشارة المتخصصين بمشاكل المفاصل.
ونوه بأن الصائم الذي يعاني من هشاشة العظام أو المهدد بالإصابة بهذا المرض؛ عليه ملاحظة أن جسمه بحاجة ماسة لامتصاص وتخزين الكالسيوم؛ وذلك من خلال فيتامين “د”؛ لأن هذا الفيتامين بالتحديد هو المعدن الرئيس اللازم للوقاية من هشاشة العظام؛ والذي يمكن الحصول عليه من الحليب المدعم، ومنتجات الألبان والأجبان؛ التي يمكن الحرص على تناولها خلال وجبة السحور، كما أن الكالسيوم هو المعدن الأكثر تواجداً في الجسم، ويتم تخزين 99% منه في العظام.
وقال: في شهر رمضان عندما يأتي في فصل الصيف يجعل الناس يحاولون تقليل خروجهم في النهار إلى الحد الأدنى، إضافة إلى صعوبة ممارسة الرياضة لدى البعض بسبب قصر ساعات الليل؛ إذ قد لا يحصل الصائم على كمية ملائمة من “الكالسيوم”؛ بسبب تناوله لأغذية أخرى؛ فقد يهمل شرب الحليب ويقبل على شرب عصير التمر الهندي والشاي والقهوة والمشروبات الغازية والتي تساعد على ازدياد فقدان الكالسيوم من العظام وبالتالي على هشاشة أو لين العظام، إضافة على احتوائها على نسبة عالية من الفوسفور والذي يؤثر سلباً على التوازن المطلوب بينه وبين الكالسيوم فيعوق امتصاصه.
وأوصى بتجنب مريض هشاشة العظام تناول البروتين؛ لان تناوله بكثرة يزيد حاجة الجسم للكالسيوم، كما ان تناول 1غ من الملح يؤدي إلى فقدان 20-40 ملغ كالسيوم؛ فمثلاً تناول ساندوتش البرغر يفقد 22 ملغ كالسيوم مع البول؛ فالبرنامج الغذائي المحتوي على كمية قليلة من الملح والبروتين يحتاج الشخص خلاله إلى 450 ملغ كالسيوم؛ بينما تناول كمية عالية منهما يحتاج الشخص إلى 2000 ملغ كالسيوم باليوم وفي هذا الشهر بالذات يجب الانتباه إلى صحة العظام.
ونوه الدكتور ضياء الحاج حسين بأن هشاشة العظام مشكلة شائعة؛ تصبح خلالها العظام فيها ضعيفة، وسهلة الكسر، وتتطور ببطء على مدى عدة سنوات، وغالبًا ما يتم تشخيص المرض عند سقوط طفيف، أو تأثير مفاجئ يسبب كسر العظام؛ في حين يُشار إلى أن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث؛ لافتاً إلى أن أسباب هشاشة العظام تكمن في استخدام بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات “الكورتيزون” عن طريق الفم بجرعات عالية لفترة طويلة، وتناول عقار الهيبارين، وهو مانع للتجلط، وبعض أدوية الصرع، مثل: دواء الفنيتوين، والإصابة ببعض مشكلات الغدد وإنتاج الهرمونات؛ كزيادة إفراز الغدة الدرقية والجار درقية، ومتلازمة كوشينغ، ونقص هرمون الإستروجين، وتفقد النساء كثافة عظامهن بسرعة في السنوات القليلة الأولى بعد انقطاع الطمث، وخصوصًا إذا بدأ انقطاع الطمث مبكرًا “قبل عمر 45 سنة.