وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: خَلَقَكم لأمر عظيم، وهيّأكم لشأن جسيم، خَلَقكم لمعرفته وعبادته، وأمركم بتوحيده وطاعته، وجعل لكم ميعادًا تجتمعون فيه للحكم فيكم، وفصل القضاء بينكم، فخاب وشقي عبد أخرجه الله من رحمته التي وسعت كل شيء وجنة عرضها السموات والأرض، وإنما يكون الأمان غدًا لمن خاف واتقى وباع قليلًا بكثير، وفانيًا بباق، وشقوة بسعادة، واعلموا أن من أعظم المطالب لراحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه وبه تحصل الحياة الطيبة ويتم السرور والابتهاج والإيمان بالله والعمل الصالح والإحسان إلى الخلق قولًا وفعلًا وبكل ما هو معروف.