تشكل التمور جزءاً أصيلاً من التقاليد الغذائية الرمضانية في محافظة العلا، ويعود ذلك لانتشار واحات النخيل فيها،حيث يبلغ عددها نحو 2.3 مليون شجرة، وبإنتاج سنوي يبلغ 90,000 طن.
وتعد تمور “البرني”الأكثر شهرة في محافظة العلا،والتي تُشكّل 80 في المئة من محصول التمور في كل عام،متصدرة المبيعات لكثرة الطلب عليها داخليًا وخارجياً،ويعمل السكان المحليون في المحافظة على تخزينه بطرق متنوعة مابين التقليدية والحديثة،لحفظه لفترات طويلة،حيث تعدّ زراعة وبيع التمور رافداً مهماً لاقتصاد المحافظة.
وكان لمحصول نخيل التمر مكانة كبيرة عند الحضارات التي استوطنت العلا،حيث كانت سلعة يتم المقايضة بها بالسلع الأخرى،لقضاء الحوائج والديون باعتبارها كنزاً ثميناً،ووجدت عدداً من النقوش على شكل أشجار النخيل في جبل عكمة،بالإضافة إلى ذلك كشفت الحفريات الأخيرة للمدافن النبطية في الحِجر عن قلادات التمر،مما يُؤكّد أهمية دور نخيل التمر في الحضارات القديمة.