نعم ستجدون الله حين تعرفونه بعظمته وبأسمائه وصفاته ..
وحين تنطقون لا إله الله وحده لا شريك له.
فالله أكبر من كل شيئ . وواحدٌ أحدٌ فردٌ صمد .. قادرٌ.. جابرٌ.. قاهر..
“وأن تعي بالله ” كيف خلقك .. كيف يدبر أمرك .. كيف يعلم بك .. فقضى لك و قدر ..
نريد من الدنيا و الله يريد مافيه خير لنا..
فإذا كان المولى جل و علا ..
من كمال فضله و تمام عفوه و عظيم جوده .. أنه ستيرٌ غفورٌ رحيم ..
تنتهك حرماته و تخالف أوامره و يتكرر الخطأ وتتعاظم الذنوب .. ومع ذلك يغفر ويعفو ويصفح و يستر و يمحو و يتوب
وينادي أرباب الذنوب ب ( ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً ).
فافتح منـافذ قلبك و أرخ سمعك.
لهذا البيان من حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال : (إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول : أتعرف ذنب كذا، فيقول : نعم اي رب. حتى إذا قرره بذنوبه ، و رأى في نفسه أنه هلك قال : سترتها عليك في الدنيا ، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته. وأما الكافر والمنافقون فيقول الأشهاد (هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) .
“أيام معدودات”
فاسجد واقترب .. السجود أعظم دلائل الإجلال وأقصى علامات التذلل للوهاب.. فخروا ساجدين وأعطوا القلب زمامه وأرسلوا النفس على سجيتها.. فلا ملامة على الدموع ولا حجرٌ على الخشوع ..
أسجدوا سجدة يرتعد لها القلب وتهتز بها الأرض. فاقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد . والدعاء عبادة .
ففروا إلى الله.. فلا ملجأ ولا منجا إلا إليه إنطراحاً ببابه وانكساراً لجنابه.
و في هذه الليالي الفضيلة و الخواتيم المباركة ومافيها. و ليلة خير من ألف شهر.
تتنزل فيها الملائكة حاملين الرحمات والخير والبركات.
أسأل الله أن يكتبنا من عتقائه من النار.
وأن يبلغنا ليلة القدر ووالدينا وجميع المسلمين .
أمل بنت إبراهيم لولو
مقالات سابقة للكاتب