“الغذاء والدواء”: “التفتيش الذكي” يرفع مستوى التزام المنشآت ويضمن استمرارية الرقابة

اعتمدت الهيئة العامة للغذاء والدواء منذ نحو عامين (مع بداية جائحة كورونا) على تحويل رقابتها على المنشآت الخاضعة لإشرافها من خلال “التفتيش الذكي“، وذلك باستخدام الأساليب والأدوات التقنية المناسبة دون الحاجة إلى حضور مفتشيها ميدانيًا لمواقع المنشآت. 

والتفتيش الذكي هو إجراء رقابي تقوم به “الهيئة” للتفتيش عن بُعد على المنشآت الخاضعة لإشرافها، بحيث يتم من خلاله التأكد من التزام هذه المنشآت بالاشتراطات والمتطلبات، ويتم في هذه النوع من التفتيش استخدام الأساليب والأدوات التقنية المناسبة دون الحاجة إلى حضور مفتشيها ميدانيًا بشكل يضمن من خلالها المفتش القيام بالإجراء الرقابي دون الإخلال بأي من مهام التفتيش. 

ويسهم مشروع “التفتيش الذكي” في رفع مستوى التزام المنشآت من خلال متابعة ما ترصده الكاميرات بشكل آلي مع إمكانية الرجوع للعملية التفتيشية المسجلة، وضمان استمرارية الرقابة عند وجود تحديات تعيق التفتيش الميداني، وتقليل المخاطر المرتبطة بالتواجد في مواقع المنشآت أثناء وجود مخاطر صحية أو أمنية. 

ويمنح المشروع الفرصة لتدريب ونقل الخبرات بين المفتشين، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية، وتوجيه عمليات التفتيش لمكامن التحديات الأكثر حاجة. 

وتعد “الهيئة” من ضمن الدول المبادرة في تفعيل التفتيش الذكي خلال جائحة كورونا كما أنها استمرت في استخدام هذا النوع من التفتيش لما له من مميزات، إذ تم العمل بهذا المشروع ضمن جهودها المستمرة في مواجهة التحديات (صحية، أمنية، اقتصادية) المرتبطة بدورها الرقابي من خلال تطوير آليات العمل واللوائح، وسعيًا للاستغلال الأمثل لجميع الموارد المتاحة لتعزيز هذا الدور، وتطويرًا للعمل الرقابي عن طريق التقنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *