صحيفة غران الإلكترونية يسعدها أن تستضيف موهبة جديدة في حلقتها الخامسة من زاوية “موهوب في سماء الإبداع” ، و التي تقدمها لكم بالشراكة المجتمعية مع مكتب التعليم بخليص لدعم الموهوبين و الموهوبات ، بهدف إبراز تميزهم و مواهبهم و إبداعاتهم و إنجازاتهم ، و تشجيعهم و حفز الهمم لديهم لاستمرار و تنمية تلك المواهب ، و النهوض بمجتمعاتهم في جميع المجالات .
ضيف حلقتنا اليوم يعيش أروع لحظاته بين صفحات كتاب الله عز و جل ، و يقضي معظم أوقاته في التأمل و التفكر في معاني كتاب الله ، إلى أن أتم حفظ القرآن الكريم ( أول الأمور في طلب العلم بل هو أعظمها و أجلّها ) ، و هو في الصف الأول متوسط بالحرم المكي الشريف ، حيث نبحر مع الطالب الموهوب “معاذ حميدان الصحفي” من مدرسة غران الثانوية ، في رحلته العامرة بذكر الله من خلال هذا الحوار الذي نأمل أن تستمتعوا معنا بجماله .
– الاسم كاملًا : معاذ حميدان إبراهيم الصحفي
– العمر : 17 سنة
– المدرسة : ثانوية غران
– الموهبة : حافظ لكتاب الله و لله الحمد و المنة
– كم تحفظ من كتاب الله ؟
القرآن كاملاً و لله الحمد و المنة
– كيف أكتشفت موهبتك و رغبتك في حفظ كتاب الله ، و متى كان ذلك؟
الوالد جزاه الله خيراً هو من أراد لي أن أحفظ القرآن و كان ذلك من سن الروضة
– من أول من شجعك و كان الدافع خلف إستمرارك ؟
الوالد و الوالدة حفظهما الله بحرصهما و تشجيعهما و دعائهما
– أكثر الصعوبات التي واجهتك عند حفظك لكتاب الله ؟
تنظيم الوقت بين الحفظ و المراجعة و الأمور اليومية الأخرى ، و رغبات النفس في اللهو و اللعب المباح ، و التي بالعزيمة و الإصرار و الرغبة في تحقيق الهدف تغلبت عليها ، و أعطيت كل ذي حق حقه .
– من قدم لك يد المساعدة ؟
الوالدين و المشايخ الأفاضل و أستاذي الفاضل عبدالحافظ حميد المغربي .. جزاهم الله عني خير الجزاء.
– متى أتم الله لك حفظ القرآن الكريم كاملاً ؟
في الصف الأول متوسط و لله الحمد و المنة؛ يوم الاثنين 17 محرم بالحرم المكي بعد صلاة المغرب.
– على يد من حفظت كتاب الله ؟
على يد الشيخ محمد أنور جزاه الله خير الجزاء و بارك فيه و جعله في موازين حسناته ، و تم ضبطه و مراجعته على يد الشيخ سالم آدم حفظه الله.
– بمن تأثرت من القراء ؟
الشيخ علي جابر رحمه الله.
– من هو قارئك المفضل ؟
إدريس أبكر
– هل تشعر بأنك تحتاج للمساعدة الآن ؟
لا أشعر أني أحتاج لمساعدة و لكن أطمح في الحصول على سند إجازة في القرآن الكريم إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أفوز بقوله صلى الله عليه وسلم ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ).
– ماهو أثر حفظ القرآن عليك دراسياً ؟
الحمدلله لقد زاد من تفوقي الدراسي
– هل أثر جهدك في الحفظ على تفوقك في موادك الدراسية ؟
نعم أثر إيجاباً و خصوصاً في سرعة الحفظ و الفهم للمواد
– ماهي طريقتك أو منهجك في الحفظ ؟
كنت أسمع عند الشيخ ورداً يومياً و أحفظ ما يقارب صفحة أو صفحتين درساً جديداً ، و كنت كل يوم أسمع المراجعة على يد الشيخ ، و ابدأ بتسميع درس اليوم الذي قبله و الدرس الجديد و هكذا.
– ماذا تتمنى أو تحلم أن تكون في المستقبل ؟
بإذن الله أتمنى أن أكون قدوة حسنة للغير و نافعاً للمجتمع و شخصاً بارزاً مؤثراً في مجال تخصصي.
شخص أنت تحب أن تسمع رأيه ؟
الوالدة حفظها الله.
لمن توعز فضل حفظ كتاب الله عليك بعد الله ؟
لوالدي العزيز و والدتي ثم لشيخي الفاضل محمد أنور .
ماذا تقول لمن لديه الرغبة في حفظ القرآن ؟
أقول له أن يخلص النية و أن يأخذ هذا الأمر بقوة و عزيمة و أن يلتحق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم ، و أيضا أن يحضر شيخاً خصوصياً إلى منزله فهو أفضل له و أيضاً أقول له أن القرآن صعب حفظه و سهل تفلته و نسيانه ، لكنه يسير على من يسره الله له .. قال تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) ، فعليه بالمراجعة الدائمة المستمرة و الصبر و المصابرة و المثابرة ، و الاستمرار و عدم الانقطاع ، و تنظيم وقته بين الحفظ و المراجعة اليومية و بين بقية رغباته و هواياته ، و يمكن له التوفيق بين هذا و ذاك.
و ماذا تقول لأقرانك كي يفوزوا بما فزت به ؟
أقول لهم اجتهدوا في حفظ القرآن و استمروا و واصلوا حتى تحفظوه و اعلموا أن من يحفظ القرآن يوفقه الله في جميع أمور حياته و يكتب له أبواب الخير و السعادة في الدنيا و الآخرة ، و أن عليهم بذل الأسباب المعينة على حفظ كتاب الله تعالى ، و منها الصحبة الصالحة و حلقات التحفيظ و غيرها من الأمور الأخرى.
ماذا قالوا عن “معاذ الصحفي” بمجتمعه المدرسي :
* قائد مدرسته ” أ. إبراهيم مهنا الصحفي ” : الطالب معاذ حميدان من خيرة طلاب المدرسة ، تميز عن أقرانه بحسن السمت و التفوق الدراسي و ليس بغريب على شاب حمل القرآن العظيم في صدره و نشأ في كنف أبوين حافظين و حريصين على طلب العلم.
عرفت معاذ من خلال تفاعله مع مدرسته .. عرفت معاذ في مقدمة المتفوقين فقد حقق نسبة ١٠٠٪ في الصف الأول الثانوي ، و عرفت معاذ بمشاركته في نادي الحي ، و عرفته بخلقه الرفيع فهو نموذجاً لشخصية فتية متوافقة نفسياً و اجتماعياً و علمياً .. ماشاء الله لاقوة إلا بالله.
* المرشد الطلابي ” أ. عبدالمحسن محمد الحميري – مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية بخليص ” : معاذ أنت من خيرة من عرفت من الطلاب طوال حياتي العملية في التعليم ، حقاً إنك ممتاز علماً و خلقاً .
لايوجد تكريم أو مسابقة أو احتفال أو إذاعة أو مستوى دراسي إلا و لك فيه بصمة واضحة جلية ماشاء الله ، نسأل الله تعالى أن يقر بك أعين والديك و أن ينفع بك و بعلمك ، وأن أراك ترتقي أعلى المراتب في الدنيا و الآخرة.
– آراء بعض معلميه :
* أ.عبدالحافظ حميد المغربي : معاذ من الطلاب النجباء الذين تشرفت بتدريسهم في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بخليص ، فلقد كان مثالاً لطالب القرآن في تميزه و سمته و احترامه لمعلميه و كان سباقاً للمشاركة في اﻷنشطة و البرامج على مستوى المدرسة و حلقات التحفيظ ، و لعل حفظه و تعلقه بالقرآن الكريم و بره بوالديه أكسبه حب المعلمين و الطلاب جميعاً … فشكراً يا معاذ لك من أعماق القلب و نتمنى أن نراك دائماً في منصات التتويج و الإبداع.
– آراء بعض زملائه :
* براء عابد الصحفي : عرفت معاذ حافظاً لكتاب الله ، إماماً للمصلين ، متميزاً دراسياً ، راقي أخلاقياً .. كذلك هو شخص اجتماعي ، يحب الناس و يفرض عليهم محبته ، يتميز بطيبة قلبه و سعة صدره و رحابته ، يحب المزح و يتقبله في حدود الأدب و الاحترام ، يؤدي حقوق أهله و أصدقائه و مجتمعه دون أدنى تهاون أو تقصير ؛ و هذا ما رأيته منه عن صحبة و مصادقة ، وفقه الله لما يحبه و يرضاه و جعل القرآن حجة له لا عليه.
* مشاري مساعد الصحفي : قال النبي صلى الله عليه وسلم :”إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً و يضع به آخرين” .. هنيئاً ثمّ هنيئاً لحافظ القرآن … هنيئاً له هذا الشرف العظيم … هنيئاً له تاج الوقار … و هنيئاً لوالديه به ..
هذا و يكفي أن حافظ القرآن ، المداوم على حفظه و تلاوته و مراجعته هو من أهل الله ، (( فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” إن لله تعالى أهلين من الناس ، فقال الصحابة : يا رسول الله من هم ؟ قال : أهل القرآن هم أهل الله و خاصته )) .
* والد معاذ ” أ. حميدان إبراهيم الصحفي “ : ابني معاذ أعاذك الله من كل شيطان و هامه و من كل عين لامه سميتك قبل أن أراك بل قبل أن أختار أمك ، عهدتك أباسعد ابناً باراً خلوقاً صدوقاً و ليس بغريب عليك فبين جنبيك كتاب الله الذي كان خلق نبي الله عليه الصلاة و السلام .
ولدي فلذة كبدي و ثمرة فؤادي؛ أحمد الله ربي أن رأيتك لكتاب الله حافظاً و أسأل الله أن تكون به عاملاً متخلقاً متعلقاً به و بسببه في سماء العلم و المجد متألقاً ، حققت جزءاً كبيراً و عظيماً من حلمي و الله أسأل أن يحقق ما في النفس مظمراً ، سر يا بني على بركة الله و اجعل لك من القرآن ورداً هو لك مغنماً و مربحاً و في نيل المعالي طريقاً و سلماً .. حفظك الله بالقرآن كما حفظته.
* الجوائز التي حصدتها أو الشهادات التي منحت لك :
1- الجائزة الأولى كانت بمناسبة ختم القرآن من زميل والدي الدكتور ياسر بازيد حفظه الله حين حضر الختمة بالحرم و كانت ألف ريال نقداً .
2- شهادة معتمدة من جمعية تحفيظ القرآن الكريم بخليص ، و مبلغ قدره 2500 ريال .
3- سيارة هدية من الوالدين حفظهما الله بمناسبة الحصول على شهادة الحفظ من الجمعية ، و أسأل الله أن يعطيني خيرها و يكفيني شرها و يجعلها عوناً لي على الطاعة و البر بهما .
4- العديد من الشهادات التي حصلت عليها من المشاركة في دورات و مسابقات عديدة .
* هل لديكم إضافات أخرى ؟
أوصي الجميع بالاكثار من تلاوة كتاب الله فهو سر السعادة و الطمأنينة و النجاح و الفلاح و يحصل لك من هذا بقدر تلاوتك له ، قال تعالى ( فاستمسك بالذي أوحي إليك ) ، و قال تعالى ( وإنه لذكر لك و لقومك ) ، ثم إني أشكر كل من دعمني و شجعني في حفظي لكتاب الله و أسأل الله أن تكون في موازين حسناتهم ، و أشكر صحيفة غران الإلكترونية و رئيس تحريرها الأستاذ أحمد عناية الله الصحفي و السلام عليكم و رحمة الله.
وسام “موهوب في سماء الإبداع” للشراكة المجتمعية بين مكتب تعليم خليص و صحيفة غران الإلكترونية لدعم و رعاية الموهوبين و الموهوبات ، إهداء إلى حافظ القرآن “معاذ حميدان إبراهيم الصحفي” .