تعمل جمعية إكرام لحفظ الطعام بمكة المكرمة على تكثيف جهودها في سبيل توعية المجتمع بالآثار السلبية التي يخلفها الهدر والتي تسبب في اختلال الأمن الغذائي، حيث أغدى اليوم الحد من المهدر والفاقد من الأطعمة أمرًا لا مناص عنه، وذلك عبر إيجاد العديد من الحلول الكفيلة بحفظ فائض الطعام، والعمل على تحويلها إلى عناصر مُجدية ومفيدة، مما يمكن إعادة استخدامها، والحيلولة دون وصولها إلى سلة النفايات في نهاية الأمر، حتى لا تتسبب إلى تقويض استدامة الأنظمة الغذائية
وأوضح مدير الجمعية الدكتور أحمد بن حربي المطرفي، إن هدف توعية المجتمع بالآثار السلبية التي يخلفها هدر الطعام هو لأجل الوصول الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، عبر كافة الطرق المختلفة، ومن أجل توعيتهم بأهمية تعزيز الأمن الغذائي والحد من الهدر والفقد، مضيفًا بأن حجم الهدر الحاصل في المملكة يبعث على القلق ويدفعنا للنظر بجدية في الأمر، حيث تتصدر المملكة دول العالم في الهدر، فيما تتصدر منطقة مكة المكرمة مناطق المملكة في نسب الفقد والهدر “.
وأردف، بأن في جمعية إكرام حافظوا بفضل الله تعالى خلال عام 2022 على أكثر من 3.400.00 كيلو من فائض الطعام، واستفاد منه أكثر من 18 مليون مستفيد ” كما بلغ وزن الفائض التي حافظت عليه الجمعية خلال موسم حج هذا العام 1444هـ مع نهاية أيام التشريق نحو نصف مليون كيلوجرام، وذلك بقيمة تقديرية بلغت نحو 7 ملايين ريال، مؤكدًا أن الأعمال التوعوية لا تقل أهمية عن التوعية المباشرة، حيث يساهم في إيصال الرسالة إلى كافة الناس بطريقة تجعلهم أكثر تقبلا لها وانسياقا مع الفكرة، وذلك بالنظر إلى كونه يستخدم المنطق الشرعي والعقلي .
وأشار المطرفي، إلى أن الأعمال الفنية التوعوية تأتي تماشيا مع أهداف الجمعية التي تسعى للتقليل من الهدر والفقد الغذائي إضافة إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 حيث يعد هذا الهدف من أحد برامج الرؤية.
يذكر أن آخر إحصائية رصدتها وزارة البيئة والمياه والزراعة عن حجم الهدر الغذائي في المملكة، بلغت قيمة الهدر من خلالها 40 مليار ريال.