قال الدكتور جمال مصيلحي أخصائي الجراحة العامة بمستشفيات الحمادي بالرياض، أن التهابات الثدي للسيدة المرضع من الحالات الشائعة التي قد تحدث أثناء الرضاعة خصوصاً أو ستة أشهر من الرضاعة، وقد تتطور وتؤدي إلى حدوث خراج بالثدي، مما قد يحتاج لتدخل جراحي لتصريف الخراج، ومن ثم إيقاف الرضاعة والتي تعتبر ضرورية بالنسبة للأطفال في هذا العمر، مشيراً إلى الأسباب المتمثلة في تشقق الحلمه أو جرح نتيجة أسنان الطفل بعد نموها، وعدم العناية بنظافة الثدي خصوصًا مع الحلمه الغائرة، وكذلك الرضاعة الغير كافية والتي قد تؤدي إلى تخزين الحليب بالثدي، ومن ثم تلوثه بالبكتيريا المسببة للالتهابات والتي قد تدخل الثدي عن طريق تشقق الحلمه أو عن طريق الدم.
وأوضح الدكتور جمال مصيلحي أن الأعراض تكون بحدوث آلام مستمرة بالثدي مع ارتفاع حرارة الجسم، وإحمرار وتورم مع ألم عند لمس المنطقة المصابة، وإفرازات تقيحية من الحلمه، مبيناً أن التشخيص يكون من خلال الفحص السريري، والفحص لموجات فوق الصوتية خصوصاً عند وجود أكثر من خراج بالثدي الواحد، وصوره دم كاملة مع مؤشرات الالتهاب بالدم.
وأوضح أخصائي الجراحة العامة بمستشفيات الحمادي أن العلاج يكون بإعطاء مضادات حيوية مناسبة، مع سحب التجمع الصديدي عن طريق الموجات فوق الصوتية أو جراحيًا تحت مخدر، مشيراً إلى المضاعفات التي قد تكون موضعية مثل: تقرح بالجلد فوق الخراج وأحياناً تموت بالجلد في الالتهابات الشديدة،
وتحول الخراج من حار إلى مزمن عن طريق تكوين جدار من الألياف حول الخراج يصعب وصول المضادات الحيوية إلى البكتيريا داخله ومن ثم تتكرر الالتهابات من حين لآخر.
د.جمال مصيلحي