دشنت الخطوط السعودية أولى رحلاتها المباشرة والمنتظمة إلى عاصمة الصين بكين، في تعاونٍ استراتيجي مع برنامج الربط الجوي، حيث تتماشى هذه الخطوة الهامة مع الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران ومستهدفات رؤية السعودية ٢٠٣٠، فيما تعكس أهمية الربط الجوي بين البلدين في استهداف الأسواق العالمية الرئيسية مثل الصين وتلبية الطلب المتزايد للسياح الراغبين في استكشاف كنوز المملكة السياحية وإرثها الغني.
وغادرت أولى رحلات “السعودية” بالرقم (SV 0886) صباح الرابع من أغسطس لعام ٢٠٢٣، من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة إلى مطار بكين داشينغ الدولي، بحضور معالي مدير عام مجموعة الخطوط السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشن وي تشينغ والأستاذ أيمن عبدالعزيز أبو عباة الرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة ومسؤولي برنامج الربط الجوي. حيث تم قص الشريط الافتتاحي إيذاناً بانطلاق أولى الرحلات إلى بكين، ووُزِعت عدد من الهدايا التذكارية وتصاميم خاصة لبطاقات صعود الطائرة على المغادرين احتفالًا بهذه المناسبة.
وفور هبوط طائرة الخطوط السعودية، استقبلها مطار بكين داشنغ الدولي برش المياه، في الوقت الذي وزعت عدد من الهدايا للضيوف، كما أقيم احتفالٌ آخر قُبيل مغادرة الرحلة الأولى إلى المملكة حضره معالي مدير عام مجموعة الخطوط السعودية ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية الأستاذ عبدالرحمن الحربي والأستاذ علي رجب الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي والأستاذ كونغ يو النائب الرئيس التنفيذي لمطار بكين داشينغ الدولي.
واحتفالًا بهذه المناسبة التاريخية، ستعقد فعالية في فندق الفور سيزونز في مدينة بكين، تحت عنوان “أجنحة الربط”، لتسليط الضوء على الفرص والمزايا التي سيتيحها المسار الجوي الجديد برحلته المباشرة، وإبراز دور “السعودية” ومساهماتها في الربط بين البلدين في عددٍ من الجوانب المختلفة، بما في ذلك التجارة والأعمال، والسياحة، والتعليم، والثقافة. حيث ستقام تحت رعاية معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية، وبحضور معالي مدير عام مجموعة الخطوط السعودية والرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي والنائب الرئيس التنفيذي لمطار بكين داشينغ الدولي، إلى جانب عددٍ من أعضاء الجهات الحكومية، والشركات السياحية، وممثلي الجهات الإعلامية.
وبهذه المناسبة، قال معالي المهندس إبراهيم العُمر:” نفخر بتوسيع نطاق عملياتنا التشغيلية وتقديم عددٍ من الوجهات الجديدة لضيوف “السعودية”. وتعد الصين إحدى الوجهات الهامة التي تجد اهتماماً كبيراً، إذ يسهم تدشين الرحلات المباشرة بين المملكة وبكين في دعم قطاع السياحة، وتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين. كما تسهم هذه الرحلات في تسهيل إجراءات السفر، وتعزيز التبادل التجاري بين الشعبين، مما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.”
ويعد قطاع السياحة أحد أركان رؤية السعودية٢٠٣٠، كما تعد الصين أكبر مصدر للسياح في العالم، ولذلك يمثل تدشين المسار الجديد خطوة هامة لدعم التنوع الاقتصادي في المملكة من خلال جذب السياح الصينيين للمملكة وزيادة النمو في القطاع.”
وأضاف: ” نقدر الجهود المبذولة والدعم المستمر الذي يقدمه برنامج الربط الجوي، والذي ساهم في تعزيز نمونا بتضافر الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة واستقطاب السياح من جميع أنحاء العالم إلى المملكة.”
وصرَّح رئيس اسواق آسيًا والمحيط الهادئ في الهيئة السعودية للسياحة الاستاذ الحسن الدباغ قائلاً: “خطوة مميزة جداً؛ تؤكد اهتمامنا بالصين كأحد أهم الأسواق الرئيسية المستهدفة لجذب الزوار وضمان وصولهم بكل يسر وسهولة، وتحقيق مستهدفاتنا المتوافقة مع رؤية المملكة 2030 عبر استقبال أكثر من 4 ملايين زائر صيني سنوياً بحلول العام 2030″، ويضيف الرئيس التنفيذي: “تمضي السياحة السعودية قدماً نحو النمو والتطور والإنجازات بوتيرة متسارعة في كافة المجالات، ومنها مد جسور التواصل نحو الشرق الأقصى والترحيب بالزوار من الصين للاستمتاع بالطبيعة الساحرة والتراث والثقافة الغنية والتجارب السياحية الملهمة”.
ومن جهته، صرَّح الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي، الأستاذ علي رجب، قائلًا: “يأتي إطلاق المسار الجديد بين المملكة والصين، امتدادًا لجهودنا الساعية لتعزيز الربط بين البلدين، وفتح آفاقٍ أرحب ينعكس تأثيرها الإيجابي على فرص النمو والتعاون المتبادل بينهما، وهو ما نتطلع إلى تحقيقه عبر تعاوننا الوثيق والمستمر مع شركائنا الرئيسيين في منظومتيّ السياحة والطيران في المملكة، لنواصل مسيرتنا في تقديم تجربة ثرية لجميع زوارنا، نجسّد فيها الابتكار، ونعكس كرم الضيافة، وعراقة الثقافة والتراث.”
وستشغل الخطوط السعودية أربع رحلات أسبوعية بين مطاري الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار بكين داشنغ الدولي، استثماراً لأسطول طائراتها المتنامي، كما تسعى كذلك لتسهيل إجراءات السفر لضيوفها، وتقديم مجموعة واسعة من الخدمات النوعية لتوفير تجربة مثرية تعكس التزامها بتقديم التميز لكافة ضيوفها.
ومن الجدير بالذكر أن عاصمة الصين بكين تعد الوجهة الثانية بعد مدينة جوانزو، والتي استقبلت أكثر من ١١٨ رحلة تحمل أكثر من ٦٠٠٠ ضيف سافر على متن رحلات “السعودية” بين الوجهتين، خلال النصف الأول من عام ٢٠٢٣.