الحراك الإعلامي المدرسي ما له وما عليه؟!

المتتبع للحراك الإعلامي للمدارس في مواقع التواصل الإلكتروني ، يلحظ نشاطاً فاعلاً و شاملاً ، لا يقتصر على الفعاليات التعليمية و التربوية المعتادة فحسب ، بل يتجاوز ذلك إلى أنشطة المسرح المدرسي ، و الصحة المدرسية ، و المعارض الوطنية و الاجتماعية ، و الخدمات الإدارية كتطوير خدمات ( الصادر ،  و الوارد ، و الإرشيف ) و تحسين البيئة المدرسية و التهيئة لاختبار القدرات و الاختبار التحصيلي ، و مجالس الآباء و الأمهات و غيرها . 
 
و قد أحصيت ما يزيد على 102 موقعاً شملت مواقعا للمدارس و مواقعا للأقسام التعليمية بها ، و مواقعا للمعلمين و المعلمات تصب في نفس السياق ، و تحظى مدارس البنات بما يزيد عن 80 % من المواقع المشار إليها و هي الأكثر نشاطاً و الأفضل طرحاً فنياً و صحفياً.

و من خلال خبرتي الإعلامية المتواضعة أرصد بعض إيجابياتها :

– المساهمة في تعزيز الشراكة المجتمعية بين المدارس و المجتمع.

– توثيق المناشط و الفعاليات المدرسية ليمكن العودة إليها متى مادعت الحاجة.

– الارتقاء بالبرامج من مجرد مناشط نظرية بحتة إلى فعاليات مصورة و مؤثرة.

– اكتشاف مهارات المعلمين و المعلمات في تحرير و صياغة التقارير و الأخبار الصحفية المصورة و صقل خبراتهم في هذا الشأن.

– توظيف التقنية في تعزيز و نقل الخبرات بين المدارس و تحفيز معلميها على التنافس في تحرير مادتها و إخراجها بصورة جيدة.

أما عن سلبياتها فهي كأي عمل بشري لايخلو من نواقص ، و لعل من نافلة القول أن هذه السلبيات لاتقتصر عليها بل تندرج أيضاً على صحف المحافظة الإلكترونية الأكثر انتشاراً ، و منها : 

1- إطلاق العنان للذاتية في صياغة المادة الصحفية و إخراجها.

2- المبالغة في الثناء و المديح الشخصي ، و إطلاق بعض المسميات التي لا تنسجم مع العرف الصحفي و لا مع تعليمات وكالة الإعلام الداخلي ( الجهة المخول لها تنظيم القطاع الصحفي ).

و مجمل القول أرى أن هذا الحراك إيجابيا بصورة عامة ، و يستحق الدعم و التعزيز خاصة فيما يتعلق بحسن اختيار المنسقين الإعلاميين و المنسقات الإعلاميات في المدارس و تدريبهم التدريب النوعي الجيد ، و تعزيز جهودهم.

 محمد صامل الصبحي

 
 
مقالات سابقة للكاتب

3 تعليق على “الحراك الإعلامي المدرسي ما له وما عليه؟!

عبدالعزيز الصحفي

إطلالة تربوية رائعة استاذ محمد
كم سقيت بفكرك الميدان التربوي وكم انرت لنا دروب الإرشاد المهني. كل الشكر والتقدير لك

أم مهند

تحية للأستاذ محمد، قدّم لنا رؤية تربوية من واقع تجربة ميدانية؛ ورصدا للموضوع من كل جوانبة..
نحن بحاجة لمثل هذه الخبرات التي تقدم لنا على طبق من ذهب، وواجبنا هو الوقوف عندها ودراستها والإفادة منها ليس فقط مجرد قراءتها وتمريرها! .. لا .. نحن بحاجة لتطبيقها ميدانيا. فنحن أمام تحديات تتطلب منا أن نكون مؤهلين لكسبها..
أبناؤنا وبناتنا في الميدان بحاجة لنا للأخذ بأيديهم للاتجاه الصحيح والقرب منهم بمختلف قضاياهم ودعمهم، لذلك علينا استثمار الإعلام الذي بات غيابنا عنه بمثابة غيابنا عن العالم ..

حقيقة أشكر الكاتب ووددت لو أن المجال يتسع للوقوف أمام كل نقطة أوردها هنا لنأخذها بعين الاعتبار ..
إذ أن الشعور بأهمية الإعلام بل واعتباره شريكا رئيسيا ومساندا للعملية التعليمية بكل شؤونها يعني أننا نقف في المكان الصحيح ونخطو باتجاه الهدف .

محمد صامل الصبحي

اخي عبدالعزيز .. كعادتك دوما تحسن الظن بشخصي المتواضع ، يطيب لي أن أقدم لك أسمى آيات الشكر والعرفان .
الأخت / أم مهند .. الحرفية التي تدوني بها السطور السابقة مؤشرا على قدراتك الفائقة ، أشاطرك الرأي بأهمية الاعلام الهادف واعتباره شريكا مساندا للعمليتين التعليمية والتربوية ، كما أشاطرك بالتفاؤل بأننا نخطو باتجاه الهدف ، زادك الله من فضله ، ونفع بك وبنبض حرفك الرائع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *