غرباء

غرباء في بيوت الرعاية، لا نعرف عن بعضنا غير عناوين عريضة ونجهل كثير من التفاصيل. أصبحت البيوت مكتظة بالصمت، نطلب الهدوء المفتعل، ونكبل أيدي الأطفال بالأجهزة. 

نتحدث مع الشخص الافتراضي، ونبحث في العالم البعيد، ونجمع معلومات عن أشخاص لا تجمعنا بهم صلة، ولكنه الفضول!
ونعجز عن أن نهتم ببعضنا البعض، ونسأل عن أخبار من يشاطروننا المكان.

أصبحت بيوتنا للرعاية فقط، أكل ونوم، وتوفر لنا خدمات العيش منزوعة من الحياة! ماذا نأكل؟ ماذا نشرب؟
لا نعرف عن أوجاعنا اهتماماتنا، مشاكلنا، جدران خالية من المشاعر.

أجهزتنا هي الملاذ والصديق، وهي العدو الذي سلبنا نعيم الحياة. بيوت مهجورة تتزاحم فيها الأجساد الفارغة.

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “غرباء

باسم العيد

من سلبيات التكنولوجيا الحديثة
الله المستعان
أحسنت استاذ انور على هذا الطرح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *