عقدت الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية مؤتمرها الدولي الثالث صباح يوم الخميس 07 من سبتمبر 2023م، الموافق 22 صفر 1445هـ، واختتمت أعمال مؤتمرها الدولي الثالث اليوم السبت 09 من سبتمبر 2023م، الموافق 24 صفر 1445هـ، برعاية كريمة من معالي وزير الصحة المهندس/ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وبحضور ما يزيد عن 3500 شخص من الصيادلة الإكلينيكيين وغيرهم من الممارسين الصحيين وغيرهم من الطلبة والمهتمين بمجال الصيدلة الإكلينيكية، في فندق كراون بلازا آر دي سي في مدينة الرياض.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يعتبر أحد المشاريع الطموحة للجمعية، ويُعد المؤتمر السنوي الثالث للجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية والذي يتضمن عدداً من المحاضرات العلمية في عدة مجالات بمشاركة 86 متحدث عالميين وخليجيين ومحليين من قامات مهنة الصيدلة الإكلينيكية، كما تناول استعراض ومناقشة أهم التحديات التي تواجهها مهنة وتخصص الصيدلة الإكلينيكية محلياً في عدد كبير من المجالات كالتعليم والتدريب والبحث العلمي، ومقارناتها بما يحدث عالمياً والعمل على إيجاد حلول لهذه التحديات والاطلاع على التجارب العالمية ودراسة إمكانية تطبيقها والاستفادة منها على مستوى المملكة وصولاً لرسم رؤى مستقبلية لرفع مستوى جودة ومخرجات مهنة الصيدلة بشكل عام وتخصص الصيدلة الإكلينيكية بشكل خاص. وكذلك تضمن المؤتمر عددًا من المحاضرات العلمية في مجالات متنوعة منها موائمة الصيدلة الإكلينيكية وتحقيق رؤية المملكة 2030 م الطموحة لتحسين كفاءة وفعالية قطاع الرعاية الصحية، سيناقش المؤتمر أحدث التطورات والتحديات التي تواجهها مهنة الصيدلة الإكلينيكية على المستوى المحلي والدولي والعمل على إيجاد حلول مبتكرة لهذه التحديات. كما يتضمن المؤتمر العديد من الأنشطة والفعاليات مثل المنافسة الإكلينيكية الوطنية والتي تنافس فيها الصيادلة والصيادلة المتدربين في برامج الإقامة الصيدلية على تقديم عروض تقديمية لحالات مرضية فريدة وطريقة التعامل معها للفوز بالجائزة الكبرى، كذلك برنامج فرص الدراسات العليا للصيدلة الإكلينيكية والذي صمم ليساعد الصيادلة والمتدربين لاستكشاف فرص الدراسات العليا في المملكة من برامج الإقامة الصيدلية، وماجستير، ودكتوراة، وزمالة. أيضاً، تضمن المؤتمر البرنامج العلمي الموازي حيث اجتمع فيه المختصون من دول متفرقة لتقديم محاضرات علمية وتبادل الخبرات، كذلك برنامج الملصقات البحثية والتي تستهدف الصيادلة الإكلينيكيين وغيرهم من الممارسين الصحيين وغيرهم من الطلبة والمهتمين بمجال الصيدلة الإكلينيكية، حيث تم فرز أكثر من 152 ملصق بحثي تنافسي للفوز بجوائز البحث العلمي المختلفة. كما سيقدم المؤتمر العديد من الورش المميزة والبرامج المتنوعة، و ستشمل هذه البرامج مناقشة ملصقات الأبحاث الإكلينيكية، وستكون هناك أيضًا فعالية التنافس الإكلينيكي الوطني، وبالإضافة إلى ذلك، سيعقد في هذه النسخة من المؤتمر ولأول مره هاكاثون التحول الرقمي في مجال الصيدلة، وهي فعالية تهدف إلى تعزيز الابتكارات والحلول الرقمية في مجال الصيدلة، كما يتضمن المؤتمر معرضًا مصاحبًا متاح لجميع المسجلين بالمؤتمر، وكما تضمن المؤتمر ساعات التعليم المستمر بمجموع30 ساعة، حيث يخصص 22 ساعة للمشاركة في البرنامج العلمي، و 8 ساعات لحضور ورش العمل المختلفة.
على هامش المؤتمر أقيم مساء يوم الاربعاء 06 من سبتمبر 2023م، الموافق 21 صفر 1445هـ، اجتماع الجمعية العمومية الاعتيادي بحضور أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العاملين وذلك لمناقشة الخطة الاستراتيجية للجمعية وعرض إنجازات ونشاطات الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية خلال العام المنصرم ومناقشة الخطة المستقبلية للجمعية.
من جانبه أوضح الدكتور/ محمد الأعوجي، عضو مجلس ادارة الجمعية ورئيس اللجنة المنظمة، أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يعود بالنفع الكبير على المهنه والمنتمين لها، كما أضاف الأعوجي قائلاً من دواعي فخرنا في الجمعية ان المؤتمر السنوي الثالث لنا تم تنظيمه من قبل صيادلة شباب وشابات سعوديين اثبتوا جدارتهم وكفائتهم وقدرتهم على العمل الدؤوب والمستمر تحت كل الظروف.
من جانبها صرحت الدكتورة/ سحر الموينع عضو مجلس إدارة الجمعية الصيدلانية الإكلينيكية، ورئيس اللجنة الإعلامية، أن هذه الجمعية الفتية والتي أنشئت في يناير 2019م، تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تسعى لتعزيز دور الصيدلة الإكلينيكية، كما أوضحت الموينع أن الهدف من التنظيم والمشاركة بمثل هذه المؤتمرات هو تطوير المهنة من خلال تقديم الدعم العلمي والعملي للصيادلة الإكلينيكيين والممارسين الصحيين والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم. كما نفخر نحن الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية بالمستوى الذي ظهر فيه اجتماعنا السنوي الثالث وذلك لم يكن ليتم لولا توفيق الله ثم جهود الصيادلة والصيدلانيات الشباب في اللجنة المنظمة واللجنة العلمية وعملهم الدؤوب ليخرج المؤتمر بهذا المستوي التنظيمي العالي.
الجدير بالذكر أن هذه الجمعية هي الأولى من نوعها عربياً، وقد تأسست على يد نخبة من الصيادلة الإكلينيكيين السعوديين. حيث تهدف الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية إلى الريادة المهنية في المجال الصحي، وتعزيز دور الصيدلة الإكلينيكية وتطوير المهنة من خلال الدعم العلمي للصيادلة الإكلينيكيين، والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم ببناء وتوفير المصادر العلمية المبنية على البراهين، لضمان الاستخدام الأمثل للعلاجات الدوائية والمساهمة في نشر ثقافة الوعي الدوائي في المجتمع.
