تحل علينا أطول إجازة طلابية لم تمر مثيلتها من فترة غير قصيرة بعد عام دراسي شاق و عمل مرهق ، و هي التي قد تعود على أبنائنا بالإيجاب وهذا ما نسعى إليه؛ أو بالسلب و هذا ما لا نريده ، و قد قال صلى الله عليه وسلم : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ؛ الصحة و الفراغ ) .
فمن هذا المنطلق يجب علينا جميعًا كل من يهمه أمر أبنائنا من مسؤول وولي أمر وصديق وقريب توجيه هؤلاء التوجيه السليم و إبعادهم عن أشباح تحيط بهم و تكيد لهم المكائد و تضع لهم الشراك و لنكن جميعًا فطنين و حريصين عليهم ، و قد قال أبو العتاهية : ( إن الشباب و الفراغ و الجدة .. مفسدة للمرء أي مفسدة ) .
إن تنظيم الوقت و إدارته الإدارة الناجحة تعود بالنفع على أبنائنا و تجعلهم يستفيدون من أوقاتهم و لا تجعل الملل و الكآبة تتسلل إليهم ، فكثيرة هي البرامج التي تشغل أوقاتنا و أوقات أبنائنا بكل ما هو مفيد ، و من ذلك :
– قراءة القرآن؛ و ذلك بتخصيص ورد يومي يعقب كل فرض ففي كل حرف منه حسنة و الحسنة بعشر أمثالها.
– زيارة الأقارب و الأصدقاء فالواصل ليس بالمكافئ.
– الاشتراك في المراكز الصيفية.
– القيام على الأسر المحتاجة و قضاء حوائجهم و في ذلك الأجر العظيم.
– المساهمة في الأعمال التطوعية و ما شهر رمضان منا ببعيد حيث مشروع إفطار صائم.
– قضاء بعض الأيام في الحرمين الشريفين.
– ممارسة الرياضة بشكل دوري و مستمر.
– عمل المسابقات الدينية و الثقافية بين أفراد العائلة.
– زيارة المرضى بالمستشفيات ؛ فقد تخفف هذه الزيارة على المريض و تكسب الثواب الجزيل.
و لنحرص على شبابنا و لنعدهم الإعداد الجيد فهم أمل الأمة و قاعدة نهضتها و أساس تقدمها و رقيها ، و لنتذكر : ( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ) .
نقطة آخر السطر :
[ تبدأ إجازة و تنتهي إجازة و جنودنا مرابطين على الحد الجنوبي .. لا تنسوهم من الدعاء ]
ناصر ربيع القريقري
مقالات سابقة للكاتب