أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدام لقاح جديد للوقاية من الملاريا لدى الأطفال R21/Matrix-M .
وتأتي التوصية عقب اجتماع وتوصيات فريق الخبراء الاستشاري المعني بالتحصين SAGE ، والفريق الاستشاري لسياسات الملاريا MPAG ، والتي أقرها مدير عام المنظمة، وهو اللقاح الثاني الذي توصي المنظمة باستخدامه، بعد لقاح RTS,S/AS01 الذي اعتمدته في عام 2021، وقد ثبت أن كلا اللقاحين آمنان وفعالان في وقاية الأطفال من الملاريا، وهو المرض الذي ينقله البعوض ويلقي عبئا ثقيلا على الأطفال في أفريقيا ، حيث يموت ما يقرب من نصف مليون طفل بسببه كل عام .
وقال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم إنه في الوقت الذي يزداد الطلب على لقاحات الملاريا فإن المتاح من اللقاح الأول محدود، ومن المتوقع أن تؤدي إضافة اللقاح الجديد إلى توفير الإمدادات الكافية لصالح جميع الأطفال، وأن يكون أداة إضافية حيوية لحماية المزيد من الأطفال بشكل أسرع، وأن نقترب من مستقبل خال من الملاريا، وأن ما لا يقل عن 28 دولة في أفريقيا تخطط لإدخال اللقاح الجديد كجزء من برامج التحصين الوطنية الخاصة بها، وقد وافق التحالف العالمي للقاحات GAVI على تقديم الدعم المالي والتقني لطرح اللقاح في 18 دولة.
كما أصدرت المنظمة أيضا توصيات بشأن اللقاحات الجديدة لحمى الضنك والتهاب السحايا، إضافةً إلى جدول التحصين والمنتجات الخاصة بكوفيد 19، وقد أثبت لقاح حمى الضنك الرباعي الحي الموهن الذي طورته شركة تاكيدا TAK -300 فعاليتهما بجميع الأنماط المصلية الأربعة للفيروس لدى الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز من سن 4 إلى 16 عاما، ويجب إعطاء اللقاح وفق جدول زمني من جرعتين مع فاصل مدته 3 اشهر .
وأوصت المنظمة بأن تقوم جميع البلدان الواقعة في حزام التهاب السحايا الأفريقي بإدراج اللقاح المتقارن الخماسي التكافؤ للمكورات السحائية MEN5CV الذي يستهدف المجموعات المصلية A و C و Y و W و X في برامج التحصين الروتينية، من جرعة واحدة في عمر يتراوح ما بين 9 إلى 18 شهرًا، وفي المناطق التي يمثل المرض خطورة أكبر ينصح بالقيام بحملة تدارك، وتلقيح جميع الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين عام واحد إلى 19 عاما .
وحول كوفيد 18 أشارت المنظمة أن لقاحات OMICRON XBB أحادية التكافؤ، توفر حماية متواضعة مقارنة باللقاحات ثنائية التكافؤ التي تحتوي على متغيرات، وفي حال عدم توافر اللقاحات ثنائية التكافؤ، يمكن استخدام أحادية التكافؤ التي لاتزال تمثل بعض الحماية من المرض الشديد في حالات الطوارئ.