في إطار التحول التنموي الذي تجسده مخرجات برامج جمعية البر الموجهة للفئات المستهدفة من الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي وغيرهم، والذي تعمل من خلاله الجمعية على استدامة العمل الخيري وتيسير بيئة الأعمال فيه، تعمل إدارة خدمات المستفيدين بالجمعية على تقديم خدمة سريعة لمستفيدي الجمعية وإنجاز معاملاتهم ومتابعة متطلباتهم ومقترحاتهم والعمل على مواصلة التطوير والتحسين وصولاً الى مرحلة رضا المستفيدين ومرحلة ما بعد رضاهم والتي تستند فيها على ابتكار أساليب جديدة أكثر فاعلية لتقديم الخدمة للمستفيد.
وقد بلغ عدد المستفيدين من برامج الجمعية منذ بداية العام الجاري 342.875 مستفيداً ومستفيدة شملت البرامج المقدمة لهم: دور الضيافة، إفطار صائم، الأضاحي، زكاة الفطر، سقيا ماء، لحمة رمضان، أداء العمرة، كسوة العيد، عيدية يتيم، مساعدات عينية، كفالة أسرة، كفالة يتيم، تفريج كربة، غسيل كلوي.
خدمات متكاملة
إن حرص إدارة خدمات المستفيدين على تسهيل إجراءات الحصول على خدماتها يجسد أبعاد الرؤية التنموية في الجمعية لدعم العمل الاجتماعي والتي تعمل من خلالها على تقديم الخدمات المتكاملة والمعلومات والإجابات المتناسبة مع تساؤلات المستفيدين، مع الحرص على سرعة تقديم الخدمة للمستفيد في موقعه تقديراً لظروفه، بكل ما يترتب على ذلك من تعزيز ثقة المستفيدين والداعمين بالجمعية، عبر تبني أفضل معايير وممارسات تقديم الخدمة بما يساهم في تكوين قناعات إيجابية لديهم نحو جودة الخدمات وآليات تقييمها باعتبارها حقاً مكتسباً لهم.
ريادة العمل الاجتماعي
تقول مدير إدارة خدمات المستفيدين بالجمعية الأستاذة نجلاء اليامي: “تجسد الجمعية في منظومة خدماتها مفاهيم الريادة في العمل الاجتماعي وتعزيز التنمية عبر مختلف برامجها ونشاطاتها التي تستهدف من خلالها الشرائح المجتمعية المستفيدة.
وقد حظيت الأسر محدودة الدخل المستفيدة من خدمات الجمعية بكامل الرعاية والاهتمام من خلال برامج التدريب والتأهيل ثم التمكين بالتوظيف، والتي تقدمها الجمعية بالتعاون مع عدد من القطاعات. حيث عنيت الجمعية بالتمكين التنموي من خلال إنشاء قسم خاص بالتمكين يعمل على تعزيز التكامل مع كافة القطاعات بما يعود بالخير على الأسر وأبنائها، حيث تحرص الجمعية على تحقيق جودة الحياة لتلك الفئات بتهيئة البيئة والأنماط المعيشية الملائمة لهم، بما يحقق مستهدفات رؤية 2030″.
وأضافت اليامي: “لا تقتصر خدمات الجمعية على تقديم الإعانات والبرامج التمكينية للفئات المستفيدة بل تمتد لتشمل الخدمات المقدمة لمستفيدي الدعم السكني للأحياء العشوائية، من خلال شمولهم بالخدمات التي تقدمها الجمعية، وتيسير حصولهم على الدعم السكني للسكن البديل المدعوم من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية”.
مفاهيم مبتكرة
وانطلاقاً من ذلك تحرص المنظومة الإدارية بالجمعية على ابتكار مفاهيم جديدة للارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمستفيد والقضاء على معوقات تقديم تلك الخدمات عبر التطوير والتحسين المستمر لها، وصولاً الى تحقيق رؤية الجمعية في أن تكون رائدة في تقديم العمل الخيري.
وأوضحت اليامي أنه “تناغماً مع هذه التوجهات الإدارية تحرص إدارة خدمات المستفيدين بالجمعية على التواصل مع المستفيدين وبناء علاقة متميزة معهم وتعريفهم بالخدمات المقدمة لهم وبناء نماذج لقياس رضا المستفيد وإعداد التقارير وتحليل النتائج مع متابعة الشكاوى الاقتراحات”.
من هنا.. ركزت إدارة خدمات المستفيدين بالجمعية –ضمن مهامها المتعددة- على تمكين الأسر المستفيدة والتي يتم عادة تسجيلها بعد إجراءات البحث والتقصي، وذلك من خلال تقديم حزمة من البرامج التدريبية والتأهيلية بالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية والخاصة، وصولاً الى توظيف أبناء تلك الأسر بهدف تحقيق جودة الحياة لهم والارتقاء بأنماط معيشتهم من خلال تهيئة البيئة الملائمة لذلك، وفق رؤية المملكة 2030.
دعم لوجستي
وبالإضافة الى تقديم الدعم المالي لتلك الأسر عبر الرعاية والصناديق الوقفية وطلب مساندة أهل الخير، تقدم الجمعية الدعم اللوجستي من خلال الاتفاق مع عدد من الجهات لتقديم الفعاليات والندوات والبرامج التدريبية مجاناً لصالح الأسر والأيتام مع العمل على توفير التدريب والتمويل لتعلم حرفة أو مهنة، تساهم في تعزيز الاستقرار الأسري لتلك الفئات.