مشروع المجالس العائلية: شراكة نحو الاستقرار المستدام للأسرة السعودية

تواصل جمعية “وئام” للتنمية الأسرية في المنطقة الشرقية، مشروعها الطموح “المجالس العائلية” بخطي متسارعة، وذلك بدعم من مؤسسة الشيخ عبد الله الراجحي الخيرية؛ للارتقاء بالأسرة السعودية ودعم قيمها ومكتسباتها وصولاً لقمة العطاء والاستقرار.

الجدير بالذكر أن المجالس العائلية تمثل ظاهرة اجتماعية مهمة، تنتشر على نطاق واسع وتلعب دورًا حيويًا في مختلف الأنشطة والمناسبات العائلية؛ وتُعنى بتمكين التواصل داخل الأسرة وتعزيز الروابط العائلية، وذلك من خلال تعريف الالتزامات والواجبات، وضرورة المحافظة على التركيبة الفريدة والمميزة للعائلة السعودية، ونقل الموروث الأصيل والقيم العريقة للمستقبل، في سبيل حماية المكتسبات الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز النسيج المجتمعي في المملكة، كونه الأساس المتين لتمكين مسيرة البناء والاستقرار المستدام.

حيث أشار د. محمد العبد القادر (الأمين العام لجمعية وئام)، أن مشروع المجالس العائلية يهدف في المقام الأول إلى تعزيز دور العائلة في المجتمع وأهمية وجود كيانا لها، بالإضافة إلى حوكمة هذه المجالس ونشر ثقافة العمل المنظم داخلها لضمان استدامتها.

كما أكد على تحقيق العديد من المنجزات الملموسة في المشروع، حيث تم تنفيذ دراسات مسحية شاملة تضمنت تحديد نطاق البحث، تصميم الاستبانات، وجمع البيانات. بالإضافة إلى إجراء بحث مكتبي متعمق مع 355 صندوقًا عائليًا.

وأضاف الأمين العام لجمعية وئام، أنه تم إنجاز دليل المجالس العائلية خلال الفترة الماضية ، كما قامت الجمعية  بتصوير وإنتاج  6 حلقات من بودكاست “سواليف أسرية” تناولت مواضيع مختلفة تتعلق بالأسرة والمجالس العائلية في المنطقة الشرقية.

حيث أعرب (العبد القادر) أن ذلك يأتي ضمن توجهات جمعية وئام، لبناء جسر من التواصل الدائم والفعال مع شركائها، وتحقيق التحسين والتطوير المستمر لهذا التواصل، من خلال استطلاع آراء الشركاء، وتطوير الخدمات لإحداث الأثر المجتمعي العميق.

بدوره تحدث مدير إدارة المشاريع بمؤسسة عبد الله الراجحي الخيرية أ. فهد المبرز، على أهمية هذا المشروع في الوقت الحالي، لمواجهة المتغيرات المتسـارعة في المجتمـع والتـي بدورهـا تحـد مـن صلاحيـة الأسـرة وفاعليتهـا، بالإضافة إلى طغيـان النزعـة الفرديـة لـدى الإنسـان فـي الفتـرة الأخيـرة ممـا أضعـف الترابط العائلي، وتحـول الأسـر فـي الوقـت الحالـي إلـى أسـر نوويـة ممـا أضعفهـا فـي مواجهـة التحديـات ومصاعب الحياة.

حيث أكد على أن دعم المؤسسة لمثل هذه الشراكات النوعية، يأتي في إطار الإسهام في حوكمة المجالس العائلية ونشر ثقافة العمل المنظم داخلها لضمان تدعيم دور الأسرة، وتحقيق الاستقرار المستدام.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *