أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة نجاحها في زراعة 7 آلاف شتلة زراعية من فاكهة “الدراقون” بأصنافه الثــلاثة المختلفــة تحــت ظــروف بيئيــة مختلفـة، وسـط ملاحظة ومتابعـة عدد مـن المزارعيـن؛ بهدف إثراء التجربة علميـًا ومجتمعيـًا، وتعزيز الاستدامة الزراعية في المملكة وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة بمقرها بالرياض تحت عنوان “دراسة على نمو وإنتاجية فاكهة الدراقون تحت الظروف البيئية المختلفة في المملكة“، تهدف إلى تعزيز الاستدامة الزراعية ضمن مبادرات الأبحاث التطبيقية إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني، بالتعاون مع مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأبحاث البيئية واستدامة الموارد الطبيعية بجامعة الملك خالد، بحضور عدد من الباحثين والمختصين.
واستهدفت الورشة, تعزيز خطط وإستراتيجيات الوزارة في إدخال فاكهة جديدة من العائلة الصبارية إلى المملكة ومساعدة المزارعين على التنوع في الإنتاجية من ثمار الفاكهة ذات المردود العالي والتقليل من استهلاك المياه المستخدمة في الري لأن هذا النوع من الفاكهة ينتمي إلى العائلة الصبارية المعروف عنها قلة احتياجها للمياه وتحملها الجفاف، إضافة إلى إجراء دراسات لانتخاب الأصناف الملائمة لظروف المملكة والتركيز على المناطق المناسبة لفاكهة الدراقون ودراسة العمليات الزراعية التي تؤثر على زيادة الإنتاج وتحسين النوعية.
وكشفت ورشة العمل عن إجراء التجربة باستخدام تقنيات الزراعــة الحديثــة، ونتــج عــن هــذا المشــروع حتــى الآن 7000 شتلة زراعية، فيما كان الإنتاج المحلــي الأول أكثر مـن 180 ثمـرة ذات جـودة ووزن أعلى مـن المتوسـط فـي أول موسـم حصــاد، كمــا تــم تصميــم الدليــل الإرشـادي العلمي بجميــع ممارسات الاستزراع والأمراض النباتية، وتقديـم دراستين علميتين ويتــم العمــل حاليًا علــى نشــر الأوراق العلمية الخاصة بالجامعات السعودية.
مما يذكر أن “الدراقون” أو “نبات التنين” يُعد من أغلى الفواكه في العالم، وينمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وهو من المحاصيل الواعدة التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة في مرحلتها الأولى، لما يتميز به من فوائد صحية وغذائية، ويسهم في رفع مستوى الدخل، وتحقيق الأمن الغذائي بالمملكة، ويُصنّف “الدراقون” ضمن النباتات التشجيرية المتفرّعة، التي تشكّل جذورًا هوائية تتسلق من خلالها، وقد يصل ارتفاعها إلى أكثر من 10 أمتار.