‏تعزيز الإيجابية!!

🖋️‏إن من وصايا خبراء التغيير وتطوير الذات عن “تعزيز الإيجابية” هذه الوصايا التسع والتي أجملها فيما يلي :

‏1) إنصاف الخصم والمخالف ،والعدو ،بذكر محاسنهم، وعدم الاستهانة بهم ،أو إبداء احتقارهم..!

‏2) الاستغناء عن الرسائل السلبية ،غير المباشرة ،فهي من مدمرات العلاقات؛لأنها من أظهر أسباب الاصطفاف ،والعزلة والتفكك ومثالها : الفضفضة بما في بعض النفوس ،من الشبهات والأساطير،والهمز واللمز، والسخرية ،وتفريغ الشحنات..

‏3) قهر النفس ،على إحسان الظن بالآخرين، والثقة بهم،ومعاملتهم بما يظهر من حالهم،وليس بفهمك واستنتاجك ،واسمع منهم ، ولا تسمع عنهم ..

‏4) البحث عن الجوانب الإيجابية في المحيطين بنا ،و تشجيعهم على الإكثار منها ،مهما ظننا غلبة الجوانب السلبية عليهم ،فسيزيد الخير و يقل الشر ،وهذا هو سر الإصلاح الحقيقي، والنموذج العملي لإحداث التغيير.

‏5) علينا التفكير المستمر ،بحثا عن حلول ،للمشكلات ،بدلا من الحديث المستمر عنها بلا طائل .

‏6) نحن في حديثنا عن الناس بالسوء،وجلد الذات ،لا نخرج غالبا عن تبليد المشاعر ،والأحاسيس ؛بل إماتتها ،وإصابة العقل الباطن بالجلطة، والجمود ،وإحداث الفجوات ،وتوسيعها ،والإغراق في الغيبة ،و النميمة ،و البهتان ،والافتراء على خلق الله ،فنصبّ الزيت على النار، ونزيدها اشتعالا لنحرق الأخضر واليابس ،ونرفع رصيد سيئاتنا ،ونقلل من رصيد حسناتنا، بالدعاية للشر والبهتان ،وترويجه ،بدلا من الدعاية للخير ،وترويجه ،ولك أن تراقب مشاعرك ،عندما تفعل ذلك وستجدها في الغالب لا تحمل قلبا نقيا، تجاه من تمارس في حقه الجلد والهمز واللمز والسخرية والاحتقار والغيبة و النميمة و البهتان ،و ربما كان من تعنيهم بذلك خيرا منك عند الله..!!

‏7) هناك عادات ومبادئ وقيم أخلاقية ومواقف لا تدرس في قاعات التدريس، ولا تلقن للمتربين ،في محاضن التربية، وإنما يولد بها الإنسان مغروسة في ذاته ،ويفطر عليها عندما يجدها في أسلافه ويرضعها من ثدي أمه ..فإذا احتاجت إلى التلقين، فاعلم أنك أمام تغيير كوني قادم ،لا محالة ،.قد يقلب كل ما تعرفه أو تتوقعه رأسا على عقب …!!

‏8) من الإيجابية،عدم تجاهل جهود من سبقوك ،فالبناء عليها،ومن حيث توقفت ،هو سلوك أهل المروءة، فالجحود يورث الضعف والخذلان !!ولذا يجب الثناء على كل الأعمال والمشاريع القائمة وصاحب كل مبادرة ؛ بل وتبنيها ،ولو بكف الأذى ،أو بالدعاء والتشجيع ،وعدم التثبيط،فالفضل والخير يتسعان للجميع ،ولا يشترط ألا يتصف بهما إلا شخص واحد ،ولا يكون كريما وعالما وكاتبا وشاعرا ومؤلفا ومبادرا وعاملا…إلا إذا اتصف غيره بضدها أو تنكر لجهود غيره وجحدها!!

‏9) ابحث دائما عن النصف الآخر للقصة ،فكل قصة أو رواية تسمع بها، تأكد أن لها روايتين ،إحداهما عندك ، والأخرى عند الطرف الآخر، ومن الظلم العظيم ،الاكتفاء بالنصف الموجود لديك ،دون النصف الآخر ،الموجود عند غيرك، والأدهى من ذلك تكرار ذلك النصف بمناسبة وبدون مناسبة لإثباته كحقيقة ثابتة ،ومسلمة وغير قابلة للتشكيك ! في حين قد يكون الأمر برمته وهما خالصا!!
‏كن أنت التغيير الذي تريده من حولك في العالم !

 

مرتضى الأنصاري

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *