اكتمال مسار «قطار الحرمين» بين المدينة وجدة قبل نهاية رمضان

كشف مسؤول في مشروع قطار الحرمين السريع، عن استكمال المشروع كامل أعمال المسار بين المدينة المنورة وجدة قبل نهاية شهر رمضان خلال 13 إلى 15 يوما، يبدأ بعدها التشغيل التجريبي بين المدينتين مرورا بمحطة رابغ في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، فيما تستكمل أعمال المسار بين جدة من عند كوبري الملك عبدالله وحتى محطة مكة المكرمة خلال الشهور الستة المقبلة، وحتى نهاية 2016.

وأوضح المسؤول – فضل عدم ذكر اسمه، أن أعمال المشروع التي من المقرر أن تنتهي بالكامل بنهاية العام الجاري 2016 تجاوزت الآن 90 في المائة، لافتا إلى أن مشروع القطار الذي يشق قلب أربع مدن رئيسية قد أنهى الجزء الكبير من المشروع، إلا أن الجزء المتبقي هو الأصعب وهو مسار المشروع لطريق الحرمين من جهة جدة والممتد لمكة المكرمة إضافة إلى الجزء المتبقي في مكة المكرمة.

وبحسب المسؤول، فإنه تم خلال الأسابيع الماضية إيصال الكهرباء لكامل أجزاء المشاريع حتى تقاطع كوبري فلسطين على الخط السريع في جدة، بعد اكتمال إنجاز خمس محطات في المنطقة الغربية على امتداد 450 كيلو مترا، بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030 من خلال توطين الحركة السياحة لأبناء المنطقة، ولاستيعابه أكبر قدر ممكن من الحجاج والمعتمرين طوال العام.

ويتكون مشـروع قطار الحرمين من إنشاء خطوط حديدية مكهربة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورا بجدة ورابغ بطول 450 كيلو مترا مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة، كما يوفر المشروع قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية.

كما يتكون من أربع محطات ركاب رئيسية، محطتان طرفيتان في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومحطتان وسطيتان في كل من جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ إضافة إلى محطة مطار الملك عبد العزيز الدولي التي يتم إنشاؤها من قبل هيئة الطيران المدني وستتم صيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة عقد التشغيل. ويعد مشروع قطار الحرمين السريع قطارا كهربائيا مزدوجا بطول 450 كيلو مترا لنقل الركاب، وهو عبارة عن مجموعة من القطارات السريعة ذات تقنية عالية تسير بسرعة تشغيلية 300 كيلو متر في الساعة تمر بأربع محطات للركاب في كل من مكة المكرمة وجدة ورابغ والمدينة المنورة، وتم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات، كما تم ربط المحطات بممرات مشاة تتصل مع محطات القطار الخفيف المزمع تنفيذها في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.

ويوفر المشروع عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة ما سيكون له بالغ الأثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية. ولمرور مشروع قطار الحرمين السريع بعديد من المدن والهجر كان من الضروري استملاك العقارات التي تعترض المشروع لإنشاء المسار والمحطات وكذلك ورش الصيانة ومسار الضغط العالي المغذي للمشروع ومحطات الكهرباء حيث بلغ عدد العقارات المنزوعة لمصلحة المشروع ما يزيد على 5470 عقارا.

ويجري حاليا تنفيذ المشروع على مراحل متوازية، وهي المرحلة الأولى – الجزء الأول يشمل الأعمال المدنية للمسار، والمرحلة الأولى – الجزء الثاني يشمل المحطات، والمرحلة الثانية تتضمن تمديد الخط الحديدي وأعمال الاتصالات والسلامة وتوريد وتشغيل القطارات وصيانتها، ومشروع إيصال التيار الكهربائي لمشروع القطار.

وتتمثل المرحلة الأولى من المشروع في الأعمال المدنية ومحطات الركاب وقد تمت تجزئة هذه المرحلة إلى جزأين المرحلة الأولى – الجزء الأول (الأعمال المدنية للمسار) وتتمثل في الأعمال المدنية وتشمل تصميم وتنفيذ أعمال البنية الأساسية وهي عبارة عن أعمال ردم وتسوية ورصف مسار الخط الحديدي وبناء الجسور والعبارات وجسور الوديان ووضع العوارض الأسمنتية على امتداده أو الطرق المتقاطعة معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *