وقف معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، على جاهزية منظومة المياه لاستقبال موسم رمضان هذا العام، وتلبية الطلب المتزايد في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك من خلال عمل منظومات الإنتاج والنقل والخزن الإستراتيجي للمياه في المنطقة.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية لمعاليه اليوم، لمتابعة العديد من المشاريع التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ونسب الإنجاز، واطّلع على سير الخدمات المقدمة للمستفيدين، بحضور معالي محافظ المؤسسة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم, وعددٍ من قيادات الوزارة، ومسؤولي القطاعات التابعة لها.
ووقف المهندس الفضلي ميدانيًا على ما تم إنجازه تحقيقًا لتطلعات القيادة الرشيدة – حفظها الله -، في تلبية حاجات المواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن من المياه المحلاة، حيث زار منظومة إنتاج الشعيبة للمرحلتين الرابعة والخامسة، والتي تعد أكبر منظومات الإنتاج التي تعمل بتقنية التناضح العكسي الصديقة للبيئة، والأقل استهلاكًا للطاقة، وتبلغ سعتها التصميمية (600) ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا، كما تعمل على تقليل استهلاك الوقود السائل بمقدار (4.2) ملايين برميل مكافئ يوميًا، وخفض الانبعاثات الغازية لثاني أكسيد الكربون بمقدار ((2.3 مليون طن متري سنويًا، بالإضافة إلى خفض التكاليف التشغيلية للإنتاج إلى أقل من (60) هللة للمتر المكعب، إلى جانب تحقيق أرقام قياسية في كفاءة استهلاك الطاقة لإنتاج المتر المكعب بلغت (2.68) قبل احتساب الطاقة البديلة التي تجعل استهلاك الطاقة من الشبكة الكهربائية أقل من (2.42) كيلو وات للمتر المكعب، وهو الأقل عالميًا في تكلفة استهلاك الطاقة.
وقام الوزير الفضلي بجولة ميدانية شملت المنظومة الابتكارية التجريبية لإنتاج أيونات المغنيسيوم، والتي تعمل باستخدام تقنية النانو لفصل الأيونات الأحادية والثنائية، بحيث يمكن تركيز نسبة المغنيسيوم والكالسيوم والمعادن المصاحبة في مياه محلول الرجيع الملحي.
كما تفقد معاليه نظام نقل كل من الشعيبة – قويزة (ب)، والذي يهدف لزيادة موثوقية الضخ لمدينة جدة بـ (600) ألف متر مكعب من المياه يوميًا، بإجمالي أطوال بلغت (117) كلم، لتصل المياه إلى محطة خزانات جنوب جدة، والتي تتكون من خزانين سعة كل واحد منهما (170) ألف متر مكعب، مع إمكانية إضافة عدد (4) خزانات مستقبلية بذات السعة، لتصبح الطاقة الاستيعابية الإجمالية (1,2) مليون متر مكعب، بالإضافة إلى نظام نقل خزانات “المغمس” والذي يهدف إلى نقل كميات مياه تصل إلى (2.4) مليون متر مكعب، من مصدرين هما: منظومات إنتاج تحلية الشعيبة، ومنظومة إنتاج تحلية رابغ، بواقع (1.2) مليون متر مكعب من كل مصدر، ويتم خزنها في خزانات “المغمس” بعدد (8) خزانات تبلغ سعة كل خزان (170) ألف متر مكعب، ليصل إجمالي سعة الخزن إلى (1.36) مليون متر مكعب.
إلى ذلك، وقف معاليه على نظام نقل “عرفات – الطائف” الذي تبلغ سعة النقل التصميمية له (176) ألف متر مكعب يوميًا، حيث تم إنشاؤه عبر حفر نفق خدمات عملاق يعد الأطول عالميًا بطول (12.5) كيلواً متراً وقُطر (8.4) أمتار، تتخلله أنابيب نقل المياه، للخزن الإستراتيجي في الطائف، الذي يتكون من (9) خزانات بسعة (170) ألف متر مكعب لكل خزان، وبطاقة استيعابية إجمالية تبلغ (1.530) مليون متر مكعب، حيث تقوم بتغذية محافظة الطائف، بالإضافة إلى منطقة الباحة.