ورفع سمو أمير منطقة الرياض، في تصريح بهذه المناسبة، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -، على دعمهما للعمل الخيري والإنساني الذي يسير حسب رؤية وحوكمة منظمة، مثمناً رعاية ودعم سمو ولي العهد – حفظه الله – للمنصة والمحسنين من خلالها.
وقال سموه: هذا هو منطلق الإنسان السعودي، يبادر إلى فعل الخير وعمل الخير في كل مجال، والحمد لله نحن في هذه البلاد نعيش في ظل قيادة حكيمة توجهنا إلى الخير دائماً في سبيل أن نعطي مما نملك إلى المحتاجين.
وأكد أن الأرقام المعلنة هذا المساء مدعاة للشكر والتقدير للعاملين في هذه المنصة، مشيراً إلى أن منصة إحسان أدت دورها بشكل احترافي وتشكر على هذه العطاءات الجيدة ولها منا الشكر والتقدير.
وفور وصول سمو أمير منطقة الرياض مقر الحفل، عُزف السلام الملكي، ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقبها ألقى معالي رئيس اللجنة الإشرافية للمنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي كلمة رفع خلالها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على دعمهما وتمكينهما لمنظومة العمل الخيري والتنموي، مشيرًا إلى أن شرف الرعاية الكريمة التي نحظى بها اليوم لحفل تكريم المحسنين يأتي تأكيداً على ذلك، كما قدم معاليه شكره للمحسنين نظير مبادراتهم الخيرة.
وقال: المحسنون والمحسنات، بفضل الله ثم بفضلكم أدخلتم السرور والأمل لقلوب أربعة ملايين وثمانمائة ألف مستفيد ومستفيدة منذ إطلاق المنصة في العام 2021م حيث أثمر إحسانكم عن أكثر من أربعة مليارات وثمانمائة مليون ريال، عبر أكثر من مائة مليون عملية تبرع إلكتروني، وتجاوز عدد الشركاء ألف وستمائة جمعية أهلية من مختلف مناطق المملكة، مقدماً شكره لفريق منصة إحسان، ولكل من يقف خلف هذه المنصة المباركة إشرافاً وتنفيذاً ومتابعةً، ولفريق الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وكافة الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية الداعمة على جهودهم المخلصة.
إثر ذلك ألقى معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الشرعية لمنصة (إحسان) الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، كلمة أعرب فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله ـ لما يوليانه من رعاية واهتمام بالعمل الخيري، وللقائمين على هذا العمل الخيري المبارك في منصة إحسان، مبينًا أهمية فضل الصدقة في الدنيا والآخرة وأثرها الحسَن بوصفها أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، سائلاً الله العلي القدير أن يكتب للجميع الأجر والمثوبة في عملهم الصالح.
بعدها دشن سمو أمير منطقة الرياض خدمة استحقاق التي تهدف إلى التحقق من أهلية المستفيدين بالتكامل مع الجهات الحكومية بكل موثوقية سعياً إلى تمكين القطاع الخيري رقمياً وتعزيز موثوقيته لضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها، كما تم الإعلان عن صندوق إحسان الوقفي من قبل أوقاف ملهي بن سلامة بن سعيدان وإخوانه لخدمة المجتمع (الشاكرين) وبالشراكة مع الهيئة العامة للأوقاف؛ الذي يهدف إلى توفير فرص الوقف المستدام للمحسنين واستثمار مبالغ التبرع للوقف وصرف العائد منها على أوجه البر وتلبية رغبات المحسنين وتوفير الاستدامة المالية للفرص الخيرية.
يذكر أن تكريم المحسنين من الأفراد والمؤسسات غير الربحية والجهات الرسمية، قُدم للسنة الثالثة على التوالي تقديراً لبذلهم الخيري والسخي، واستعرضت المنصة أثر عطاءاتهم ونتائجها الشاملة التي غطّت أرجاء المملكة بقصص واقعية عادت بالنفع على الفئات المستفيدة في المجالات الخيرية كافة، منها: الاجتماعية، والتعليمية، والصحية، والسكنية، والغذائية، وغيرها.
وتهدف منصة إحسان عبر حملاتها الخيرية والتوعوية إلى تعزيز ثقافة التبرع والتكاتف المجتمعي بما يتواكب مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 ودعم المشاريع المجتمعية والحالات الإنسانية، وتمكين المجتمع من التبرع من خلال قنوات رسمية موثوقة، وتُعد المنصة الوجهة الأولى للتبرعات الموثوقة؛ بوصفها منصة وطنية تضمن للمتبرع الشفافية وتتمتع بالجاهزية الدائمة على مدار الساعة لتحفيز المحسنين على مد يد الخير والعطاء لمستحقيها.
وكانت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) قد كُلِّفت بتأسيس منصة إحسان بموجب أمرٍ سامٍ كريم، وتحظى بمتابعة لجنة إشرافية مكونة من 13 جهة حكومية تعمل وفق حوكمة قوية ومحكّمة ضمن المساعي الوطنية الرامية إلى تمكين القطاع الخيري رقميًا بما يدعم مكانة المملكة الرائدة في الخير والعطاء، وتثمّن المنصة جهود وإسهامات المتبرعين وأهل الخير التي وصلت إلى أكثر من 4.8 ملايين مستفيد ومستفيدة منذ إطلاق المنصة حتى الآن.