رسالتي اليوم أوجهها إلى أختي الغالية التي كتب الله من نصيبها أن تكون زوجة أولى أو زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة :
أولاً : وبعيداً عن العاطفة انتبهي أن تسخطي وتغضبي من شرع ربك احذري أن تبدر منك كلمة في لحظة غضب لا تلقي لها بالاً وتسبي شرع الله في التعدد ..
ثقي أنه لا يوجد في الشرع عبثاً أو تشريعاً بلا حكمة ، لا تمقتي ولا تسبي .. تمالكي أعصابك ،،صمتك أجمل جداً من ضياع دينك بكلمة .
لا أقول أن الأمر يسير وأنك ستكوني طبيعية جداً لا أنكر طبيعتي وطبيعتك ، لكن الأمر ليس محرماً حتى يُمقت وليس عيباً حتى يُستهجن ..
أنا مع كثير من النساء في أمر مهم وهو سوء تصرف الأزواج وعدم تحكيم ميزان العدل هو سبب ما يحدث من تأزم في مجتمعنا من تعدد الزوجات .
ثانياً: أختي العزيزة أغلقي سمعك عن أي تدخلات خارجية لا تجعلي من زواج زوجك بأخرى فرصة لأي أحد قد يكون مسروراً لإثارتك لسبب ما لا تعلمينه أو فضولاً لنساء لم يجدن ما يتحدثن عنه سواك .
اعلمي تماماً أن إتاحتك فرصة لأحد سيكون هدماً وليس بناءً..
ثالثاً : إذا جار زوجك عليك أو بخسك حقاً من حقوقك فاستشيري حكيماً من أهلك أو أهله لن يعدم الحل ولن يرضى لك بالظلم .
رابعاً : احذري إذا كنت الأولى أن توغري صدر زوجك على الثانية بأي حال وإذا كنت الثانية فاتقي الله ولا تجعلي زوجك ظالماً ، واتقي الله أياً كنتِ لا تسألي طلاق ضرتك. فالدنيا قصيرة والحياة أنفاس معدودة لاتخسري أُخراك بنزر من دنياك ..
تذكري قوله ﷺ: لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صحفتها. متفق عليه.
إذن الأمر خطير ومخالفة نهي الرسول لا تنبغي لامرأة مسلمة تخشى الله ورسوله.
خامسا : إذا لم ترزق إحداكن بأطفال فلتجعل من أطفال الأخرى أطفالاً لها تحسن إليهم فلن يذهب المعروف سدىً.
والشيء بالشيء يذكر فهناك امرأة حكيمة عرفناها عندما تزوج زوجها أخذت النساء تلومها لرضاها ومباركتها هذا الزواج؛ أغلقت أذنها وقالت كلمة رأيناها فيها بعد سنين قالت : لعله ينجب أولاداً ينفعوني وينفعونه، (بلهجتنا تتحدث) ؛ ويعلم الله أنهم كانوا لها أبناءً بارين.
سادساً : اجعلي من الصبر والاحتساب وقوداً لك .
واجعلي من الرفق سياستك تفوزي بكل شيء وتنالي الأجر من ربك ..
سابعاً: إذا كتب الله لكن أطفال جميعاً احرصن على الألفة بينهم ، إياكن أن تكن سبباً في البغض أو الحقد أو أي سلبيات بينهم.
لن يبقى أحدٌ لأحد واذا لم تكن قلوب الأخوة على بعضهم فمن سيكون كذلك .
لا أقول ستكون الحياة سليمة بلا مشاكل ، لكن بمعالجة الأمور بشيء من الحكمة وعدم إقحام الأبناء فيها ستكون الحياة أجمل.
ثامناً : احذري أن تكوني سبباً في عقوق ابن يستمر سنيناً لكونك زوجة أولى أو أخرى.
هل تتحملي أن يكون ابنك أو ابنتك في طابور العقوق وتعلمي جداً عاقبة ذلك .
تاسعاً : احرصي على بيتك واحرصي على كيانك سواءً عدل زوجك أم لم يعدل .. إذا عدل هو الرابح وإذا كان غير ذلك سيبوء بإثم عظيم.
وأخيراً : لا ندّعي المثالية ونقول الأمر هين لكن كوني من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وأحسني بقدر الاستطاعة..
كوني أجمل وأحسن وأفضل بروعة أخلاقك وحسن معشرك فلن تندمي ولن تخسري .
حجازية