مضى نصف رمضان

 
          قلبت اوراق تقويم موجود في نهاية ذاك المكان وانا غير مصدق بل واجزم ان هناك شي ما حدث او احدهم لعب باوراق تقويمنا جلست دون حراك لحظة توقف فيها الوقت بل وتوقف فيها العقل وكذلك صوت المؤذن وأحسبني لا استطيع ان احتوي تلك الحقيقة. 
فجئه صحوت على تكبيرة  الإحرام تمتزج بما أصابني من ذهول وبكم الحزن على سرعة انطواء الايام وغفلتنا نحن عن  الإجابة على اسئله تدور في اذهاننا جميعا  كم تراك قدمت من خير وماذا  تنتظر لتقدم 
وهل  بقي لك الكثير ام ترى اجالنا قاربت على خط النهاية .
قف يا اخي وتذكر اليوم نعم بل هي الساعة تذهب ولا تعود ولو 
قمت بتصفية حساباتك في الطاعات لوجدت انك قدمت ربع بل عشر ما يجب عليك ان تقدمه الان ماذا عليك ان تفعل اتراك تنهال على عملك فتنسفه باللهو والانخراط بحاجاتك الدنيوية ام تزاحم الوقت وتدرج في مخطط ايامك الرمضانيه المقبله 
حضور متميز في العبادة وطمع في الرضى ورغبه في انحسار اوقات اللهو في برنامج ( كن في رمضان ) مختلف وأختم القران بشكل سهل  كمحترف تستحضر فيه عظم الاجر وقبول الطاعه والتحفيز المستمر لذاتك على الاستمرار بمعدل مختلف غير الذي بدأت فيه أوله اذا سنكون نحن وانتم عمار المساجد  أغلقتم أبواب الضياع للاوقات واكتسبتم ضياء ونور ينسدل على محياكم مع دموع الخشوع المبتهل
تذكر اليوم خير من الامس فقد مضى ذاك بخيره وشره اما اليوم ماذا انت صانع به؟؟
فاقدم يا رعاك الله ففيه ايام مباركه وليلة القدر تناديك !! افلح من قامها وبورك من قبلت منها وسار على النهج في قطف البركات وواصل الدعوات
كم كنت في رمضان مفرط كم أقحمت نفسك في حديث ليس له الا ضياع أجرك في الخير ،
بوركت من عابد شمر عن ساعده واستحضر قلبه وطاف عقله في سماء الكون فلم يجد غير الله له 
سامعا ولقلبه محتويا ولكسره جابرا ولنفسه مقوما 
قضى ليله يقلب راسه في القران ساعة وفي السجود اخرى 
كتب حروف ما تبقى من تلك الليالي بماء من ذهب وصقل حروف الطاعات بهمة عاليه وقوة متباهيا صام وافطر وقرأ الكتاب باليمين وأجزل العطاء في كل حين فنال رضى رب العالمين 
 غفر له ما تقدم من ذنبه فاجزل الله له العطاء وكتب له في كل عمله فناء من الذنوب ومن الخطايا نقاء    
        بقلم 
     آمال الضويمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *