الشباب في كل أمةٍ عماد نهضتها ، و سر قوتها ، و هم مقياس الأمان ، و قوة للأوطان ، مقياسُ تقدمِ الأمم و تأخرها ، و معيارُ رقي الأمم و انحطاطها ، و لكن ثمةَ أمرٌ مزعج يسيطر على النفوس الواهنة، و العقول الجامدة، ألا و هو [الفراغ].
[الفراغ] أمره خطير ، و شره مستطير ، و لكنه نعمة لمن شغلوه بالتزود في الطاعات ، و نقمة لمن جعل منه سياحةً في الشهوات ، و قتـلوه بالسفاسف و التُّرُّهات ، و لا أحد ضد ضرورة وضع ضوابط محددة ، يحرصُ الشاب من خلالها على وقته الثمين و استغلال لحظات عمره فيما يفيد؛ لينعكسَ ذلك إيجابًا على المجتمع ، و منها :
1- التمسك بالقيم الدينية و التربوية المصاحبة؛ فهي خط الدفاع الأول في مكافحة الشرور و الآثام التي تحيط من كل جانب.
2- الشعور بأهمية الوقت و دوره المهم في التـنظيم ، و الوثوق بالخير الذي سيأتي من عملية التـنظيم ، خاصةً عند الذين لم يعتادوا التـنظيم في حياتهم.
3- المشاركة الفاعلة مع المجتمع في أنشطته الثقافية و الرياضية و مناسباته الاجتماعية ، فالأنشطة تلعبُ دورًا كبيرًا في تفكيك الفراغ الزعاف و تحليله حتى لا يبقى له أثرٌ سلبي في الحياة.
إذا سخَّر الشابُ المسلم وقته و جهده و تفكيره في سبيل رقي أمته ، لاشك أن الأمة ستتـقدم و ترتقي بسواعدِ أبنائها المخلصين؛ شريطةَ أن يجعلوا النفوس قوانين صارمة؛ هم قدرها متى ما أرادوا لتصبحَ المستحيلات ممكنات؛ عندها تصفو حياة الشباب ، و تقوى عزائمهم في الحق و الخير.
ظافر تاجر المرامحي
مقالات سابقة للكاتب