الشباب و الحياة

الشباب في كل أمةٍ عماد نهضتها ، و سر قوتها ، و هم مقياس الأمان ، و قوة للأوطان ، مقياسُ تقدمِ الأمم و تأخرها ، و معيارُ رقي الأمم و انحطاطها ، و لكن ثمةَ أمرٌ مزعج يسيطر على النفوس الواهنة، و العقول الجامدة، ألا و هو [الفراغ].

[الفراغ] أمره خطير ، و شره مستطير ، و لكنه نعمة لمن شغلوه بالتزود في الطاعات ، و نقمة لمن جعل منه سياحةً في الشهوات ، و قتـلوه بالسفاسف و التُّرُّهات ، و لا أحد ضد ضرورة وضع ضوابط محددة ، يحرصُ الشاب من خلالها على وقته الثمين و استغلال لحظات عمره فيما يفيد؛ لينعكسَ ذلك إيجابًا على المجتمع ، و منها :
1- التمسك بالقيم الدينية و التربوية المصاحبة؛ فهي خط الدفاع الأول في مكافحة الشرور و الآثام التي تحيط من كل جانب.
2- الشعور بأهمية الوقت و دوره المهم في التـنظيم ، و الوثوق بالخير الذي سيأتي من عملية التـنظيم ، خاصةً عند الذين لم يعتادوا التـنظيم في حياتهم.
3- المشاركة الفاعلة مع المجتمع في أنشطته الثقافية و الرياضية و مناسباته الاجتماعية ، فالأنشطة تلعبُ دورًا كبيرًا في تفكيك الفراغ الزعاف و تحليله حتى لا يبقى له أثرٌ سلبي في الحياة.

إذا سخَّر الشابُ المسلم وقته و جهده و تفكيره في سبيل رقي أمته ، لاشك أن الأمة ستتـقدم و ترتقي بسواعدِ أبنائها المخلصين؛ شريطةَ أن يجعلوا النفوس قوانين صارمة؛ هم قدرها متى ما أرادوا لتصبحَ المستحيلات ممكنات؛ عندها تصفو حياة الشباب ، و تقوى عزائمهم في الحق و الخير.

 

ظافر تاجر المرامحي

مقالات سابقة للكاتب

8 تعليق على “الشباب و الحياة

أبو جاسر

بارك الله فيك يا أبا هاشم مقال رائع

أبوياسر

تربت يداك ولا فض فوك مقال رائع أبا هاشم يحاكي مجتمع شبابنا ذو سجع يطرب الأذن عند سماعه ويبهج النفس عند قراءته

أبوياسر

تربت يداك ولا فض فوك مقال رائع يحاكي واقع شبابنا ذو سجع يطرب الأذن ويبهج النفس ويريح الخاطر عند قراءته وسماعة

عيد سمران

تطبيق القواعد التي ذكرت – أبا هاشم – كأنها توجيه إلى مراكز الأحياء التي بدأت تزاول عملها في خليص على استحياء، أيضاً الأعمال التطوعية من الشباب تساعد كثيرا على قتل الفراغ الذي يشعرون وهماً أنه فراغ
شكراً لك أبا هاشم رائع دوماً ودمت متألقاً

صامل البلادي

لا فض فوك
بهذه الكلمات جسدت واقع نعيشه
نسأل الله التوفيق والهداية للجميع

ابو مشاري

الفراغ والشباب نعمتان خاب من ضيعها وخسر من أهملها
بل الواحب استغلالها فيما يعود على الدين والوطن بالنفع والفائده
مقال رائع أخي أبا هاشم
وهو مصداقاً لقول النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم ” نعمتانِ مغْبُونٌ فيهما كثيرٌ من الناس الصِّحَّة والفراغ “

ابو بدر

شكرًا أبا هاشم على المقال الجميل ( ابدعت ف تميزت ) نورت صحفية غران ونتمنى لك التوفيق والى الامام

المخلص

ابدعت ابا هاشم تستاهل الطيب
حفظ الله شبابنا وهداهم الى طريق الحق والصواب مدافعين عن دينهم وعن وطنهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *