يصيب سرطان الفم نحو 8800 شخص في المملكة المتحدة كل عام، وفقاً لمؤسسة صحة الفم. وقد توفي أكثر من 3000 شخص بسبب المرض في عام 2022. ووفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، في جميع أنحاء العالم، يتم تشخيص 650 ألف شخص سنوياً بسرطان الفم. وعلى الرغم من هذه الأرقام، فإن الوعي بهذه الحالة قليل، ويكافح كثير من المرضى من أجل تشخيص المرض، وهو أمر مثير للقلق؛ لأن معدلات البقاء على قيد الحياة تعتمد بشكل عام على التشخيص المبكر والعلاج.
ما هو سرطان الفم؟
سرطان الفم هو النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الرأس والرقبة، ويمكن أن يؤثر على المناطق الموجودة داخل الفم وما حوله، بما في ذلك الشفاه واللسان وداخل الخدين وسقف الفم واللثة. النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الفم هو سرطان الخلايا الحرشفية الفموية (OSCC)، الذي يمثل 9 من أصل 10 حالات.
توجد الخلايا الحرشفية في كثير من الأماكن حول الجسم، بما في ذلك داخل الفم وتحت الجلد. يتميز سرطان الخلايا الحرشفية بنمو غير طبيعي ومتسارع للخلايا الحرشفية. عندما يتم اكتشافها مبكراً فإن معظم الحالات قابلة للشفاء.
ما أسباب وعلامات سرطان الفم؟
هناك كثير من العوامل إلى تؤدي إلى الإصابة بسرطان الفم. السبب الرئيسي هو التدخين، يليه شرب أكثر من 14 وحدة من الكحول بانتظام في الأسبوع. ويمكن أن يزيد شرب كميات مفرطة من الكحول بانتظام من خطر الإصابة بسرطان الفم أربعة أضعاف، وأولئك الذين يشربون ويدخنون معاً هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض بمقدار 30 مرة.
كما تم تحديد كل من: النظام الغذائي السيئ، والحرمان الاجتماعي، والتعرض لأشعة الشمس، كعوامل خطر. ومن المهم أن نفهم أن سرطان الفم يمكن أن يتطور لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أي من عوامل الخطر المرتبطة به.
أعراض سرطان الفم
ألم في الفم أو الأذن، وكتل غير طبيعية أو سماكة في الأنسجة، وصعوبة في المضغ أو البلع، وكتلة في الرقبة، وبقع حمراء أو بيضاء من أنسجة الفم، والقروح التي لا تشفى وتنزف بسهولة، والتهاب الحلق المزمن أو بحة في الصوت.
ما هي العلاجات؟
تختلف علاجات سرطان الفم اعتماداً على نوع الورم وموقعه ومدى سرعة اكتشافه. عادة، يتضمن العلاج إجراء عملية جراحية لإزالة الورم، بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي. غالباً ما تتم إزالة العقد الليمفاوية من الرقبة، وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإعادة البناء إذا تمت إزالة أجزاء أكبر من اللسان والفك. في بعض الأحيان يكون العلاج المناعي والعلاج الكيميائي مطلوبين؛ خصوصاً عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم. يمكن أيضاً استخدام العلاج بحزمة البروتونات بشكل متزايد، وتستكشف الدراسات الجارية ما إذا كان هذا الشكل الجديد المبتكر من العلاج الإشعاعي يمكن أن يحسِّن النتائج لمجموعة من أنواع السرطان.