“سَلَمَةُ بنُ عَمْرِو بنِ الأَكْوَعِ“
هُوَ سَلَمَةُ بنُ عَمْرِو بنِ الأَكْوَعِ، وكنيته أبو مسلم شهد بيعة الرضوان يوم الحديبية وشهد غزوة مؤته ، كان شجاعاً رامياً سخياً خيراً فاضلاً ، وكان من الشجعان و يسبق الخيل عدوا .
عن العطاف بن خالد عن عبد الرحمن بْنِ رزين قال أتينا سلمة بن الأكوع بالربذة فأخرج إلينا يداً ضخمة كأنها خف البعير فقال بايعت بيدي هذه رسول الله قال فأخذنا يده فقبلناها قال مولاه يزيد رأيت سلمة يصفر لحيته وسمعته يقول بايعت رسول الله على الموت وغزوت معه سبع غزوات.
وروى عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة عن إياس ابن سلمة عن أبيه قال: بينا نحن قائلون يوم الحديبية نادى مناد: أيها الناس البيعة البيعة فثرنا إلى رسول الله وهو تحت الشجرة فبايعناه فذلك قول الله عز وجل: ” لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم ”. الآية.
قال يزيد بن أبي عبيد قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شيء بايعتم رسول الله يوم الحديبية قال: على الموت ، وفي صحيح مسلم عن سلمة أنه بايع ثلاث مرات: في أوائل الناس، و وسطهم، و أواخرهم.
ابن مهدي حدثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه قال بيتنا هوازن مع أبي بكر الصديق فقتلت بيدي ليلتها سبعة .
وعن علي بن يزيد الأسلمي حدثنا إياس بن سلمة عن أبيه قال أردفني رسول الله مراراً ومسح على وجهي مراراً واستغفر لي مراراً عدد ما في يدي من الأصابع ، و روى البيهقيّ أنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم مسح يد محمَّد بن حاطب وكانت قد احترقت بالنَّار فبرأ من ساعته، ومسح رجل سلمة بن الأكوع وقد أصيبت يوم خيبر فبرأت من ساعتها، قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم خير رجالاتنا سلمة ابن الأكوع .
وعن يزيد بن أبي عبيد قال لما قتل عثمان خرج سلمة إلى الربذة شمال المدينة وتزوج هناك امرأة فولدت له أولاداً وقبل أن يموت بليال نزل إلى المدينة و توفي بها سنة أربع وسبعين للهجرة .