وأقيم حفل بهذه المناسبة بحضور معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ومعالي رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، ومعالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، والأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” الدكتورة آمال بنت عبدالله الهزاع، وعدد من المسؤولين في المجال التعليمي والأكاديمي، ونخبة من المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وأهالي الطلبة المحتفى بهم، وذلك في مقر القاعة الزرقاء بمقر جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض.
وقدم الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للذكاء الاصطناعي في سدايا الدكتور ياسر العنيزان عرضاً خلال الحفل عن الذكاء الاصطناعي ودوره في تنمية القدرات البشرية، مشيرًا إلى أن العنصر الأساسي للذكاء الاصطناعي هو العنصر البشري، وأن الشباب التقنيين اليوم هم الذين سيصبحون خبراء في التقنيات الجديدة بشكل أسرع من أي وقت مضى في ظل توفر الممكنات لتعلم الذكاء الاصطناعي والتدريب.
ونوه الدكتور العنيزان بالشراكة مع وزارة التعليم وموهبة، لافتاً إلى الجهود التي تعمل عليها سدايا لرفع الوعي بمجال البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء القدرات البشرية وتعزيز إسهامات أبناء الوطن في الارتقاء بالمملكة إلى مصاف الدول الرائدة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث نظمت سدايا عدداً من الهاكاثونات والبرامج التدريبية والمعسكرات بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
وحقق الميدالية الذهبية من المرحلة الثانوية 5 طلاب وطالبات؛ ومن المرحلة المتوسطة 5 طلاب وطالبات، بينما حصل على الميدالية الفضية من المرحلة الثانوية 11 طالباً وطالبة ومن المرحلة المتوسطة 10 طلاب وطالبات، وحصل على الميدالية البرونزية في المرحلة الثانوية 19 طالباً وطالبة ومن المرحلة المتوسطة 20 طالبًا وطالبة.
يذكر أن عدد الطلبة الذين تنافسوا في هذه المرحلة من الأولمبياد 298 طالبًا وطالبة، تأهلوا من بين عدد الطلبة المتقدمين للتسجيل والبالغ عددهم 260 ألف طالب وطالبة سعوديين من المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمملكة بهدف تدريبهم في مجالات البرمجة التنافسية والذكاء الاصطناعي في خطوة تستهدف بناء القدرات الوطنية تحقيقَا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وسعى الأولمبياد كذلك إلى اكتشاف الطلبة المتميزين بالمدارس في التفكير الحسابي لتحليل ومعالجة المشكلات البرمجية ذات الطابع الخوارزمي كخطوة أولى للدخول في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجيع طلاب المدارس لتطوير مهارة التفكير الحسابي وتصميم الخوارزميات المعتمدة على الذكاء
الاصطناعي وتقديمها كمهارة أساسية للتعلم في القرن الحادي والعشرين.
كما سعى الأولمبياد إلى احتضان الناشئين من الطلبة واستثمار قدراتهم الذهنية في حل المشكلات المعقدة للإسهام في بناء اقتصاد المعرفة، ونشر ثقافة البرمجة التنافسية البناءة والمساهمة في بناء جيل مبدع قادر على التنافس العلمي في الأولمبيادات الدولية في مجال المعلوماتية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى بناء وتمكين قدرات وكفاءات الجيل القادم في مجالات التقنية المتقدمة والمتضمنة للتقنيات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.