الشيخ “فيصل اللبدي” يؤم المصلين في صلاة العيد بحي الصدر بخليص

أدّى المسلمون صلاة عيد الفطر صباح هذا اليوم في مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية ، وقد أمّ المصلّون في محافظة خليص بحيّ الصّدر إمام وخطيب جامع الملك فهد بن عبدالعزيز فضيلة الشيخ فيصل بن واصل اللبدي حيث أوصى في خطبته بتقوى الله في السرّ والعلن والعمل على طاعته ورسوله باتّباع أوامرهم واجتناب نواهيهم .

وقال فضيلته لقد أنعم الله عليكم بإتمام الصيام وإكمال العدّة فهنيئًا لكم بهذه النّعمة التي حُرم منها كثير من النّاس ، فـ شكر الله عليها بالتكبير لهذا المشهد المبارك ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .

وأشار الخطيب إلى أنّ الشرك والتوحيد لا يجتمعان في قلب واحد ، حيث قال ربّنا في محكم تنزيله { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكوننّ من الخاسرين } ، فـ العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، ثمّ بين بأنّ ترك الصلاة من صفات المنافقين والغافلين عن الله .

وأوضح فضيلته بالحذر من دعاة الضلال الذين يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، قد انتهكوا حرمات الله وضلّوا وأضلّوا بغير علم ، فالواجب علينا لزوم الجماعة وطاعة وليّ الأمر على السمع والطاعة في المنشط والمكره واليسر والعسر .

وأكّد إمام وخطيب الجامع على أنّ العيد الحقيقيّ هم جنودنا البواسل الذين أخلصوا عملهم وبذلوا أرواحهم للدفاع عن مقدّساتنا ولحماية ديننا وأمننا فهم فـ رباطُ يومٍ خير من الدنيا وما فيها ، ثمّ بيّن أن نصر الله قريب ، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبّل شهدائهم ويشفي جرحاهم .

ووجّه فضيلة الشيخ رسالة للوالدين بالحفاظ على الأبناء والرعيّة وأنّهم مسؤولون عنهم ، والعمل على تربيتهم وتنشئتهم التنشئة السليمة ومعرفة جُلسائهم ومن يخالطوهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، والحذر من التأثيرات الخارجيّة التي قد تزرع الفتن بين أبنائنا ، ثمّ بيّن الخطيب مدى الألم الذي تعرّض له العالم الإسلامي والسعودي على وجه الخصوص في حادثة قتل الوالدين من أبنائهم الذي اتّبعوا خطوات الشيطان ومذهب التيّارات الجارفة والحارقة لفكرهم ، فأيّ دين وعقل يستحلّون به دماء المسلمين .

وقال فضيلته أنّ العيد فرصة للتسامح ونبذ الشحناء من القلوب كما بيّن أنّ العيد صلة وصفاء ومحبّة ووفاء وهو أسرع الطرق المُؤدية لحل نزاع الأرحام ، فكيف يكون عيدًا لمن قطع رحمه حيث لعن الله القاطع في كتابه { فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم .. أولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم } .

وأوضح الخطيب أهميّة النّعم ودور المسلمين في شكرها حيث يكون زوالها بكفرها وأنّ النّعم لا تُقرّ إلا بالشكر فالحفاظ عليها مطلب إيمانيّ .

واختتم فضيلته خطبة العيد بالعلاقة الزوجية حيث تسكن المودّة بينهم فاستوْصوا بهنّ خيرًا فهنّ أمانات في أعناقكم ، كما يجب على الزوجة طاعة زوجها ما لم تكن في معصية الله وإعطائه حقوقه التي سنّها الله له وألّا تخرج إلّا وهي محتشمة طاهرة ، وأن يرزقها الله الستر والعفاف ويُجنّبها منكرات الأخلاق ، ثمّ دعا الله بأن يصلح بنات ونساء المؤمنين .

image

image

image

image

image

image

تعليق واحد على “الشيخ “فيصل اللبدي” يؤم المصلين في صلاة العيد بحي الصدر بخليص

أبوياسر

مقال رائع بل فوق الروعة وشامل ومموجز وجميع ماذكره الخطيب تسلم أبا وسام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *