ضمن سلسلة إصدارات هيئة التراث بوزارة الثقافة..صدر كتابان للباحث بدر اللحياني..
الاول تحت عنوان..عين عرفة دراسة تاريخية أثرية والثاني تحت عنوان عين حنين دراسة تاريخية اثرية
وتناول فيهما الباحث..تاريخ العينين..وهي كما أوضح من أعمال السيدة زبيدة زوج هارون الرشيد ..المتوفاة سنة ٢١٦هج. وهدفت من عين حنين إرواء مكة أماهدفها من عين عرفة فهو سقيا المشاعر فقط.
وأثبت في دارستيه أن عين حنين تقدمت في الانجاز.. بنحو عام على شقيقتها عين عرفة . .. وافترض اللحياني أن تاريخ عين حنين يعود لعام ١٩٣هج..بعدها بعام جاءت عين عرفة او كما تعرف أحيانا بعين نعمان.
وحاول اللحياني أن يقارن بين هياكل العينين وحدد بعض الفروق التنفيذية..في بناء بعض الوحدات..الانشائية معتمدا على المشاهدة الواقعية.
وذكر اللحياني أن طول القناتين يصل لأكثر من ٧٠كم..
وأشار أيضا أنه قد حدث تطور مفصلي في سنة ٧٢٦هج. على يد المهندس المائي الكبير.. بازان..عندما أحدث..تطورا نوعيا في بناء الهياكل..الانشائية للعينين..واستحدث الخزانات الارضية..وطور بناء الخرزات..وكان تركيزه على عين عرفة بسبب غزارة مياهها..كما شرح طريقة عمل الموزعات..
وذكر في دراسته أن السلطان قايتباي..أمر باصلاح عين عرفة بعد منتصف القرن التاسع الهجري وكان لهذه الاصلاحات دورها في استدامة مياهها..وعزا قناة جبل الرحمة بعرفات المشاهدة اليوم والمحيطة بالجبل من الناحية الغربية..إلى أعماله.
وأوضح في دراسته أن عين عرفة انتهت خلف مشعر منى بالششة وتصب ببئر الجن..و لم تتصل بعين حنين في قناة واحدة إلا سنة ٩٧٩هج. وهو أهم حدث تاريخي للعينين..مستوضحا أنه لولا تاريخ العلامة القطبي المتوفى سنة ٩٩٠هج. لم نكن لنعرف الكثير عن العينين.واعتبر المؤرخ العصامي المتوفى سنة ١١١١هج في كتابه سمط النجوم العوالي عالة على القطبي في تاريخ العينين..
وقال في ثنايا دراسته..أن هناك جهودا عظيمة بذلت لصيانة العينين طوال حياتهما.استهلكت جهودا هائلة جدا .
ومن أعجب ما توصل له الباحث أن العينين توقفتا نحو ١٥٠ سنة في بعض حقبها التاريخية دون أن تمد مكة بالماء..حتى نسي الناس مجاريها وخرزاتها.
وذيل الباحث دراسته..بدراسة بعض الملتقطات السطحية التي عثر عليها حول هياكل العينين بنعمان ووادي حنين والبرود والعقم بوادي نعمان وخاصة كسر الفخار..
ودعم دراسته بمصورات للهياكل المتبقية..وبعض الخرائط..والوثائق..
وهي أو دراسة أثرية تناولت العينين..بهذه الصيغة.