أعلنت المملكة إطلاق أكاديمية وطنية للبيئة؛ لتسهمَ بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والعالمية في بناء القدرات البشرية، وبرنامج للحوافز والمنح خاص بقطاع البيئة؛ لزيادة فرص الاستثمار من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والشركات، والمراكز البحثية، والجامعات، والقطاع غير الربحي.
جاء ذلك خلال احتفال المملكة باليوم العالمي للبيئة 2024م في العاصمة الرياض أمس، تحت شعار “أرضنا مستقبلنا” الذي يأتي تأكيدًا لأهمية الحفاظ على الأراضي، وتعد ركيزة أساسية للحياة على كوكب الأرض.
وأوضح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن إطلاق الأكاديمية الوطنية للبيئة، يأتي بالتكامل مع المركز الوطني للشراكات الإستراتيجية بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني؛ لتسهمَ بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والعالمية في بناء القدرات البشرية البيئية من خلال الاستثمار في المواهب والكفاءات الوطنية، والمواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات ومتطلبات سوق العمل، وتعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال البيئية.
وأكد أن برنامج الحوافز والمنح في قطاع البيئة بالمملكة، يقدمه صندوق البيئة، لتحفيز الممارسات الصديقة للبيئة، ودعم البحث والابتكار، وتشجيع الاستثمار في قطاعي البيئة والأرصاد، ورفع مستوى الالتزام البيئي لدى القطاعات التنموية، من خلال تقديم حوافز ومنح لفئات مختلفة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والشركات، والمراكز البحثية، والجامعات، والقطاع غير الربحي، وغيرها من الجهات الفاعلة في القطاع.
مما يذكر أن اليوم العالمي للبيئة الذي استضافته المملكة هذا العام، احتفى بأكثر من (4) آلاف فعالية بيئية متنوعة حول العالم، إذ يُحتفل بهذا اليوم سنويًا في 5 يونيو منذ أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة كيوم دولي للبيئة في عام 1972م، وعلى مدى العقود الخمسة الماضية نمي الاحتفال باليوم العالمي للبيئة ليصبح أحد أكبر المنصات العالمية للتوعية البيئية، ويشارك الملايين من الأشخاص عبر الإنترنت ومن خلال الأنشطة والأحداث والإجراءات الحضورية حول العالم، إذ تتبنى الشركات الكبرى والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات والحكومات والمشاهير من جميع أنحاء العالم العلامة التجارية الخاصة باليوم العالمي للبيئة لمناصرة القضايا البيئية.