أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك خطرًا كبيرًا لانتشار شلل الأطفال داخل غزة وعلى المستوى الدولي، ما لم تتم الاستجابة لهذا التفشي على الفور وعلى النحو الأمثل.
وأكدت المنظمة وجود ست عينات بيئية إيجابية من فيروس شلل الأطفال المتغير من النوع 2 ( cVDPV2) في دير البلح وخان يونس في غزة، وأن هذه العينات لها ارتباط وثيق مع بعضها البعض، وترتبط أيضا بالفيروس الذي كان منتشرًا في مصر في النصف الثاني من عام 2023، وأنه من الممكن أن يكون الفيروس قد دخل إلى غزة في وقت مبكر من شهر سبتمبر 2023، وقد تم عزل الفيروس من عينات بيئية فقط، ولم يتم الكشف حتى الآن عن حالات إصابة، حيث إن الرقابة والرصد لا تعمل بشكل كاف في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ودعت المنظمة دول العالم إلى استقبال المرضى والمصابين من غزة التي يوجد بها أكثر من 14 ألف شخص بحاجة إلى الإجلاء الطبي لتلقي العلاج خارج القطاع، مشيرة إلى أنه سيتم نقل 16 طفلًا و25 من مرافقيهم الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى مصر، وإسبانيا الخميس القادم.
وتعمل المنظمة مع مركز تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ التابع للمفوضية الأوروبية وحكومة إسبانيا لتيسير هذا النقل الطبي، وكررت الأمم المتحدة تذكيرها لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بمسؤوليتها القانونية بتوفير الرعاية الطبية وجميع الاحتياجات الإنسانية للسكان الخاضعين للاحتلال.
وقال رئيس فريق الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور إياديل صابركوف، أنه بعد قصف خان يونس يوم أمس يواجه مجمع ناصر الطبي تدفقًا جماعيًا جديدًا للإصابات، وسط نقص حاد في وحدات الدم والإمدادات الطبية وأسرة المستشفيات، واستقبل المستشفى 70 حالة وفاة ونحو 200 حالة إصابة.
وأوضح أنه بينما تستمر المنظمة في إعادة الترميم التدريجي لمستشفى الشفاء، قامت أمس بمهمة لم تتمكن من إكمالها إلا جزئيًا حيث لم تتمكن من الوصول إلى مستشفى الحلو والصديق لتقييم الاحتياجات، وتقوم حاليًا بوضع خطط لإعادة تأهيل العيادات التي تعرضت للحرق في مارس الماضي، بهدف تحويلها إلى أقسام طوارئ لدعم الخدمات الصحية الطارئة والجراحة الطارئة، وتقوم بدعم التخطيط لنشر فرق الطوارئ الطبية الدولية التي تشتد الحاجة إليها لتعزيز جهود التعافي.