نائب أمير مكة يفتتح أكبر استثمار لوجستي لشركة ميرسك بميناء جدة الإسلامي

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، بحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أكبر استثمار لوجستي لشركة ميرسك في العالم وذلك بميناء جدة الإسلامي، بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ 1,3 مليار ريال، بحضور عدد من قيادات القطاع اللوجستي والبحري بالمملكة.

وأوضح المهندس الجاسر بعد افتتاح المنطقة اللوجستية الجديدة بالميناء أن هذه المنطقة اللوجستية إحدى 8 مناطق لوجستية في ميناء جدة الإسلامي تم إطلاقها باستثمارات من القطاع الخاص، ضمن منهجية الهيئة العامة للموانئ ومنظومة النقل والخدمات اللوجستية في تنمية المناطق اللوجستية في الموانئ السعودية بالشراكة مع القطاع الخاص وكبرى الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة لرفع كفاءة الخدمات اللوجستية، وتعزيز القدرات التشغيلية في موانئ المملكة وترسيخ دورها الريادي والبارز على الخارطة البحرية الدولية.
 
ونوه بالدعم الكبير الذي تحظى به منظومة النقل والخدمات اللوجستية من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله -؛ مشيراً إلى أن قطاع الموانئ السعودية يشهد قفزات كبرى وغير مسبوقة، لجهة ارتفاع كفاءة الأداء التشغيلي وتحقيق أرقام قياسية في المؤشرات الدولية، ونمو خطوط الملاحة البحرية وزيادة الاتصال البحري مع دول العالم؛ حيث بات القطاع اللوجستي والموانئ السعودية منصات جاذبة بشكل بارز لكبرى الشركات العالمية والرساميل الأجنبية والمحلية للاستثمار وإنشاء المناطق اللوجستية، فقد تجاوزت تدفقات الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع خلال السنوات الأربع الماضية 10 مليارات ريال، مما يسهم في دعم النمو الاقتصادي ونقل المعرفة وتوفير أكثر من 10 آلاف وظيفة مباشرة، وغير مباشرة في القطاع وتعزيز مكانة المملكة بصفتها مركزاً لوجستياً عالمياً.
 
وبين معاليه، أن المنطقة اللوجستية الجديدة في ميناء جدة الإسلامي ستعمل باستخدام الطاقة المُتجددة، حيث يتم تشغيلها بنسبة 70% بالطاقة الشمسية المولدة من الألواح الشمسية وستسهم خدمياً وتنموياً في دعم النشاط الاقتصادي بالمملكة، وتقديم خدمات لوجستية عالية الكفاءة، لدعم حركة التجارة والتصدير للأسواق الخارجية وتعزيز أعمال سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية.
 
من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر حريري أن المنطقة اللوجستية الجديدة تأتي امتداداً للشراكات الإستراتيجية المتعددة التي عقدتها “موانئ” مع كبرى الشركات العالمية والوطنية، لافتاً إلى دور المنطقة اللوجستية الجديدة في دعم نمو صناعة الخدمات اللوجستية، وتعزيز النشاط الاقتصادي والتنموي، بما تقدمه من حلول لوجستية ذكية ومتقدمة، تعمل على ربط وتسهيل حركة التصدير ودعم سلاسل التوريد؛ مما يسهم في تحقيق قفزات كبيرة ونوعية للأداء التشغيلي بالموانئ، ويعزز قدرات القطاع اللوجستي، وحركة التجارة العالمية.
وتمتد المنطقة اللوجستية المتكاملة على مساحة 225 ألف متر مربع، وتضم مناطق تخزين وتوزيع تستوعب صادرات وواردات البضائع العامة، ومخازن لاستيعاب المنتجات الغذائية المبردة، بالإضافة إلى منطقة لإعادة الشحن وشحن البضائع”LCL” ، ومركزًا لتنفيذ التجارة الإلكترونية، بتصاميم ذات كثافة تخزين عالية وحلولٍ ميكانيكية رائدة وأكاديمية نسائية داخلية تقدم برامج تدريب مخصصة للمرأة.
 
كما تعمل المنطقة بالطاقة الشمسية المولدة من الألواح الشمسية على الأسطح، والموزعة على 65 ألف متر مربع، وفق نظام متطور لإدارة المستودعات، يُطبق التقنيات الحديثة والحلول الرقمية لإدارة المخزون بكفاءة، إضافة إلى تطبيق أحدث التقنيات الأمنية لضمان أمن وسلامة المنطقة والعاملين فيها وكذلك بضائع العملاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *