توصلت دراسة جديدة إلى زيادة عدد حالات الإصابة بما يعرف بـ«ملاريا المطارات والأمتعة» في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.
وحدد فريق دولي من الباحثين، 145 حالة بين عامي 2018 و2022 – تم تصنيف 105 منها على أنها «ملاريا المطارات»، و32 على أنها «ملاريا الأمتعة»، ولم يميز المحققون بين النوعين في ثماني حالات.
وفقاً للنتائج التي نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة Eurosurveillance، فإن أكثر من ثلث الحالات المبلغ عنها منذ عام 2000 حدثت من عام 2018 إلى عام 2022، مع ذروة الإصابة في عام 2019، وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.
ملاريا المطارات
تُعرف أيضاً باسم ملاريا أوديسيوس، في إشارة إلى المسافر طويل المعاناة في الأساطير اليونانية، وتشير ملاريا الأمتعة أو المطارات إلى عدوى يصاب بها شخص لم يسافر مؤخراً إلى بلد أو منطقة موبوءة بالملاريا، ولكنه بدلاً من ذلك، يصاب عبر بعوضة يتم نقلها عن طريق الأمتعة أو الطائرة أو الطرود.
و تم الإبلاغ عن أغلب حالات الملاريا في المطارات خلال الدراسة الجديدة في فرنسا (52 حالة)، وبلجيكا (19 حالة)، وألمانيا (تسع حالات). وكان المرضى غالباً يعملون بالقرب من مطار دولي أو يعيشون بالقرب منه، وكان الرجال أكثر تأثراً.
حالات الدراسة
وتعتبر حالات الإصابة بالملاريا من بين الأمتعة نادرة للغاية، إذ تم تسجيل 32 حالة فقط خلال فترة الدراسة التي استمرت خمس سنوات.
وتم الإبلاغ عن ثلاث وعشرين حالة في فرنسا، وثلاث حالات في كل من إيطاليا وألمانيا. وأشارت تسع حالات إلى مطار محدد، وكان مطار شارل ديغول في باريس هو الأكثر ذكراً خلال الدراسة.
ومن بين 133 حالة معروفة النتيجة، تعافى 124 مريضاً وتوفي تسعة. كان المرضى في الغالب في أواخر الثلاثينات من العمر عندما أصيبوا بالعدوى. والذين توفوا كانوا في الغالب في أواخر الخمسينيات من العمر.
توصيات
وأوصيت شركات الطيران باتباع إجراءات التطهير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، والتي تنصح برش مبيدات الحشرية في كابينة المشروبات، بما في ذلك مناطق المراحيض، وفي حجرة الشحن.
ويحث الخبراء، الأطباء أيضاً على اعتبار الملاريا سبباً عند محاولة علاج حالات الحمى غير القابلة للتفسير لدى المرضى الذين ليس لديهم تاريخ سفر يؤكد الإصابة بالعدوى.
توجد الملاريا عادة في المناخات الاستوائية ومناطق واسعة من أفريقيا وآسيا وأميركا الوسطى والجنوبية وأجزاء من الشرق الأوسط.
تقتل الملاريا أكثر من 400 ألف شخص كل عام – معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل، وينتقل المرض عادة عن طريق لدغة بعوضة مصابة.