قيد الحاضر

🖋️تخفف من علائق الماضي لتبصر بريق الآتي، فالذاكرة التي تختزن سقم البائد ،و أوجاعه تَخْزِلُ ظهر الحاضر ،فيبدو الخفيف ثقيلا، والجديد باليًا،وينكسر الفرح الحالي بدمعة سالفة !!

و ليس من العدل أن نهلك هذه النفس بترميم مواقفٍ سيئة ..حزينة..فاشلة..قد مضت وانقضت واندثرت بهرولة الأيام.!

في حقيقة ..
لا داعي لئن يُعاش هذا الشقاء كله؟!
ثم ما الفائدة من قشع ستائر الغرفة كل صباح وستائر أرواحنا منسدلة لا تشرق عليها شمس ولا يحركها نسيم؟!

قد تكدّس الظلام بالبعث المتكرر لرفات الذكريات البائسة،وصار اليوم حزينا بلا حزن نشعر بقبضته في صدورنا ، إنما استحضار نكد لا تفسير له !!

الجميع يسكنه حزن ما؛لكن هناك المؤمن الذي عامل المواقف والأحزان بوسطية ومنهجية نبوية ،فأبصر النعمة في النقمة ،والأجر في المصيبة،ونظر لحياته بحسن ظن وصبر جميل، وهناك من انغمس في ظلمه لنفسه فعميت بصيرته عن دقائق اللطائف الخفية في الألم وظل يجر أذيال أمسه ماحيًّا بها يومه ،وكأنه لا يعلم إنما هو بهذا الصنيع يقيد حاضره.!

الحياة بجميع صورها يجب أن نعيشها بتوازن حتى لا تميل كفة عن كفة فيصيبنا يأس وحزن حين نبالغ في الشعور تجاه ما يأتينا..

ومضة:
عمرك المدلوق أمامك يمتص حلاوته تعلقك بما مضى!

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *