وتُسهم الاتفاقيات المذكورة في تعزيز الاستدامة والوصول إلى المواد الأساسية، كما تدعم التصنيع المحلي في المملكة، وتوطد الاستدامة والمشاركة السعودية الشاملة في سلاسل الإمداد العالمية.
وتشمل الاتفاقيات مشاريع كبرى منها : منشآت، وصهر وتكرير النحاس مع “فيدانتا”، ومشاريع التيتانيوم المتقدمة مع “أميك” و”تصنيع”، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع “هاستينجز”، إلى جانب اتفاقيات أخرى مع شركات مثل: “البحر الأحمر للألمنيوم”، و”جلاس بوينت”، و”مجموعة زيجين”، وهو ما يؤكد الحضور الصاعد للمملكة العربية السعودية في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، والمعادن الأساسية، والتصنيع المتقدم.
وتضمّن اليوم الثاني من المؤتمر عددًا من جلسات النقاش والاجتماعات رفيعة المستوى، بدءًا بجلسة “المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية” التي أشار فيها المشاركون إلى أن المملكة تقدّم بنية تحتية منقطعة النظير فيما يتعلق بتكلفة الطاقة المتجددة، مما يخلق قيمة جذابة للغاية للشركات من أجل الحصول على الوقود الاصطناعي المشتق من الطاقة المتجددة، كما تناولت جلسة “آفاق المستقبل: الاستثمار في صناعات الغد” سبل التعاون بين القطاعين العام والخاص، وأطر السياسات، والاستراتيجيات للصناعات الناشئة في ظل التحديات العالمية.
فيما بحثت الجلسات اللاحقة التكنولوجيا والاستثمار، والذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، إضافة إلى جلسة النقاش حول “كوب-29” التي استعرض خلالها المشاركون دور مخرجات المؤتمر الأخير -المنعقد في أذربيجان- في دفع عجلة التمويل المستدام، مع طرح توصيات قابلة للتنفيذ لدمج الأهداف البيئية في السياسة الاقتصادية.
وواصل مؤتمر الاستثمار العالمي جلساته الخاصة بريادة الأعمال والتواصل، لتسهيل التعارف وعقد الشراكات بين المستثمرين العالميين والشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، ما يعكس التزام المملكة بتعزيز الابتكار ودعم الجيل القادم من رواد الأعمال.
يذكر أن، افتتاح المؤتمر يوم أمس شهد حضورًا واسعًا شمل أكثر من 2000 ضيف من 130 دولة، بما في ذلك 30 وزيرًا، حيث تطرق أصحاب المعالي والمتحدثون من مختلف الدول المشاركة إلى عدد من الموضوعات؛ منها : التحول الرقمي والتنمية المستدامة.
وسيختتم المؤتمر أعماله غدًا بجلسات ثرية حول فرص الاستثمار العالمية، والمناطق الاقتصادية الخاصة، ومستقبل السياحة المستدامة.